استمرارا لقضية مقتل المغدورة حنان البحيري من بلدة اللقية في النقب تحدثت الشمس مع الشيخ سامي ابو فريح من النقب، والذي كتب منشورة على صفحته استنكر خلالها قضية القتل في النقب سواء عل خلفية الثأر او الشرف او غيره، مناديا بعدم التلفع بعباءة الدين كغطاء لهذه الجرائم، وعدم اعطاء كل شخص شرعية لينفذ الحكم بنفسه.
وجاء في منشورته:
قتل النساء !!
تنتشر اخبار وسائل الاعلام عن قتل فتاة هنا وفتاة هناك تحت ذرائع العادات والتقاليد احببت ان اوضح ما يلي :-
اولا: لا يجوز من الناحية الشرعية نشر المكالمات والصور حفاظا على حرمة الميت او الميتة لان في ذلك استمرار للنشر المسيء وتعدي على الحرمات الشخصية .
ثانيا : "لا يجوز لشخص مهما كان ان يتولى تنفيذ العقوبات الشرعية بنفسه سواء كان ابا او اخا او عما او خالا او غير ذلك فلا يجوز لهؤلاء ان يقتلوا من تتهم بالزنا لتطهير شرف العائلة كما يدعون " فتوى الاستاذ الدكتور حسام الدين عفانة -القدس الشريف.
ثالثا:نناشد الفتيات ان يتقين الله وان يعلمن ان ما خفي من امرهن عن الناس لا يخفى على رب الناس.
رابعا: الى الشباب تذكر دائما اختك وامك واهلك عندما توقع بابنة مجتمعك موهما اياها بالحب والزواج..
خامسا: تحريم القتل على شرف العائلة لا يعني ان تسمح الفتاة لنفسها بالتجرد من دينها وتقاليدها وتبيع نفسها ببضاعة مزجاة.
سادسا : الشرع الاسلامي قائم على الستر لذلك جعل من الصعب اثبات الزنى بدون الاقرار .
سابعا: القضاء العشائري ايضا قائم على الستر في قضايا العرض .
فلا ادري من نحن والى اية شرعة نحتكم !! حفظ الله بناتنا وشبابنا الى الخير.
وقال خلال حديثه مع الشمس:
"ما نشرته على صفحتي ليس جديدا انما اتحدث عن ظاهرة منتشرة في المجتمع العربي، واي تصرف يرتكبه الشاب او الفتاة ويراه المجتمع على انه سلبي يجب ان يعاقب عليه في نظر المجتمع وهذا غير جائز، ونحن ننظر الى القتل على خلفية الشرف تخطي للاعراف والخطوط الحمراء، وانما يجب ان يكون ابناء المجتمع آمنين في بيوتهم، والجانب الديني الذي تساق به الامور واقحامه كذريعة للجرائم غير صحيح وغير مقبول، والله اخبرنا في الكتاب بالنسبة لحكم القتل وكيفية تنفيذه وباي حالات".
واضاف: "على كل شخص ان لا يعطي شرعية لنفسه ان ينفذ الحكم بنفسه، انما يوكل الامر لاصحاب الامر، لكن للاسف هذا ما يحدث في مجتمعنا لاننا بعيدين عن الدين وعن الاخلاق، فلا نجد الا ان ننفذ القتل على خلفية الدين وكأن الدين هو الغطاء لكل هذه الامور، ننادي بتحريم القتل على خلفية الشرف، وننادي الفتيات والشباب من جهة اخرى بالحفاظ على الشرف والتهذيب الاخلاقي والانتباه لتصرفاتهم وسلوكهم".
وتابع: "اذا اردنا ان نعالج القضايا يجب ان نبحث السبب ونعالجه، يجب ان نبحث عن مجتمعنا العربي واسباب العنف فيه ضد كل شريحة، ونجتثها، ونطبق احكام الرفق بالانسان مثل الرفق بالنساء الذي ينادي به ديننا، المراة هي شقيقة الرجل ويجب ان يدرك المراة والرجل ادوارهما، لكن حين يكون مجتمع تقليدي يجب ان ننظر في طرحنا ومدى نجاعته".
واردف: "على مستوى النقب هناك دور للجانب الديني ولا يمكن لخطيب او امام ان يشرع القتل على اي خلفية كانت سواء كان بالنسبة للثار او قتل على خلفية الشرف، السؤال ما هو دورهم التأثيري للاسف الناس لا تتاثر وما يطغى هو العادات والتقاليد، وهناك اسباب عدة تقود الى العنف مثل البطالة والفقر وهدم البيوت وهذا يؤدي الى بناء مجتمع غير صالح".
وتابع: " النقب له مميزات خاصة في قضايا العشائرية وياتي موضوع التعدد بالذات في النقب كرفق بالنساء وحل للعنوسة وعدم تمكن المراة من الزواج من خارج قبيلتها، لكن نحن بحاجة الى خطة عمل عامة، يجب ان تدرس قضية النقب على مستوى اهاليهم فقط لانهم ادرى بحالهم، وكيف يمكن ان نكون مجتمع آمنا في النقب وكل المجتمع العربي".
للاستماع للقاء الكامل: