شرعت الجهات المختصة منذ يوم امس الأربعاء، بإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، على مسافة مائة متر، تطبيقاً لتفاهمات القاهرة التي تمت بين حركة حماس والنائب محمد دحلان والجانب المصري.
وشرعت الجهات المختصة منذ ساعات الصباح في إقامة منطقة عازلة بإشرف وزارة الداخلية بغزة، وذلك في إطار تأمين الحدود المصرية عملاً بتفاهمات القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إنها بدأت في تنفيذ مرحلة جديدة من إجراءات ضبط الحدود الجنوبية مع جمهورية مصر العربية، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطتها وإجراءاتها لزيادة الضبط والسيطرة وتعزيز الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية للقطاع.
وبيّنت أن المرحلة الأولى من هذه الإجراءات تشمل تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلو متر، إلى جانب نشر منظومة مراقبة بالكاميرات وأبراج مراقبة، فضلاً عن تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.
وفي الإطار ذاته، قال وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم، إن هذه الإجراءات تأتي في سياق نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لجمهورية مصر والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار.
ويجري حالياً العمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة؛ وذلك من أجل تسهيل مراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات مستمرة من أجل تحقيق السيطرة التامة على الحدود الجنوبية ومنع التسلل والتهريب بشكل كامل، موجهاً رسالة طمأنة للجانب المصري بأن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، ولن يتم السماح بتهديد الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية.
ويذكر أن وفد حركة "حماس" أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين وقيادات فتحاوية من بينها: "محمد دحلان، وسمير المشهراوي"، نتج عنها بعض التفاهمات للتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة. وبدأ تطبيق بنود الاتفاق بإدخال الوقود المصر لمحطة توليد الكهرباء بغزة، عوضاً عن الوقود الإسرائيلي، بالإضافة إلى سلسلة خطوات قادمة منها فتح معبر رفح بشكل شبه دائم.
هذا وتحدثت الشمس مع الصحفي محمد عبد الله من غزة حول هذا الموضوع.
للاستماع للقاء الكامل: