أفتى رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، بضرورة الالتزام بتعليمات السير للسائقين وغيرهم؛ حفاظاً على أرواح الركاب والسائقين.
وقال صبري "إنه في حال عدم الالتزام بتعليمات السير، فإن السائق يكون آثماً شرعاً".
نص الفتوى الشرعية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين، وعلى آله الطاهرين المبجلين، وصحابته الغرّ الميامين المحجلين، ومن تبعهم وخطا دربهم واستن سنتهم واقتفى أثرهم ونهج نهجهم إلى يوم الدين.
لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة في عدد حوادث السير على الطرقات في معظم محافظات البلاد، والتي أدت إلى إزهاق أرواح العشرات من الرجال والنساء والأطفال، وبخاصة ما حصل من حوادث سير خلال شهر رمضان المبارك 1438ه وفي أيام عيد الفطر السعيد.
وذلك بسبب السرعة الزائدة أثناء السواقة لدى سائقي سيارات الأجرة أو بسبب التجاوز من قبلهم عن الخط المرسوم للسائقين. أو أن السائق غير مؤهل للقيام بالسواقة. إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالسيارة "المركبة" التي لا تخضع للفحص المطلوب، أو أنها بحاجة إلى الصيانة اللازمة.
إن تعليمات السير في بلادنا هي تعليمات عالمية ومعمول بها في دول العالم لضبط حركة السير وللمحافظة على أرواح الناس.
من المعلوم بداهة أن "حفظ النفس" من الضرورات الخمس التي يجب الحفاظ عليها، ولا غنى للإنسان عنها، وهي: حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال.
وعليه فإن السائق الذي لا يلتزم بتعليمات السير، وأدى ذلك إلى إزهاق أرواح الركاب، فإن السائق في هذه الحالة توجه له تهمة "القتل العمد" وإذا توفي السائق في هذه الحالة فإنه يعد "منتحراً".
السائق
ويترتب على ذلك أنه يتوجب شرعاً على السائقين وغيرهم من الالتزام بتعليمات السير، وذلك حفاظاً على أرواح الركاب وعلى أرواح السائقين أنفسهم، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
هذا وإن عدم الالتزام بتعليمات السير، فإن السائق يكون آثماً شرعاً.
للاستماع للقاء الكامل: