وقد بدأت جمعية بطيريم فعالياتها ونشاطاتها في مدارس طرعان عام 2012 من خلال المربية المتقاعدة نبيلة خوري مركزة المشروع في طرعان والتي قامت بدورها بهذه المبادرة المتميزة، وحظي المشروع خلال هذا التوجه الى مهنية أكبر وتوسعت فعالياته من خلال لقاء المتطوعات في المركز الجماهيري مرة كل أسبوعين، حيث تخضع المتطوعات لدورات تدريبية وورشات عمل من قبل جمعية بطيرم الممثلة بالمربية السيدة كيتي نويصر مركزة المشروع في الشمال.
ونظمت المجموعة عدة محاضرات في مختلف مؤسسات القرية بهدف رفع التوعية لاجل سلامة الاطفال منها على سبيل المثال مخاطر إستعمال المفرقعات والحروق، ومرافقة نساء حديثي الولادة، اضافة الى رصد مخاطر في الشارع تضر بالاطفال وعرضها على المجلس المحلي.
يضم المشروع في طرعان اليوم قرابة 25 متطوعة وهن مربيات متقاعدات وربات بيوت ومبادرات إجتمعن سوية لرفع الوعي لدى الطلاب والأهالي في كل ما يتعلق بسلامة وأمان الاطفال.
هذا وقد تحدثت الشمس مع مركز المشروع نبيلة خوري التي اشارت إن الرسالة هي الأمان والوقاية من الحوادث والاصابات عند الاطفال وتوخي الحذر وتفادى كل ما يمكن ان يؤدي الى الأذى للأطفال قبل فوات الاوان، وذلك من خلال نقاش داخل الصفوف يعبّر فيه الاطفال والطلاب عن أفكارهم وتجاربهم بحرية.
هذا وتقوم المتطوعات بتمرير فعاليات مبنية ومدروسة لتعريف الطلاب على مصطلحات خاصة وشاملة بموضوع الامان والتي تشمل انواع مختلفة من الاصابات مثل: السقوط من الاماكن المرتفعة، الغرق، الحروق، التكهرب، التسمم، الاختناق، حوادث الطرق على انواعها وغيرها، حيث تكون مناسبة للفترة الزمنية الملائمة، على سبيل المثال: عند الإقبال على العطلة المدرسية، هنالك اصابات شائعة يتعرض لها الاطفال كالسقوط من الاماكن المرتفعة، حوادث الطرق وخاصة الدهس في ساحات البيوت ومنها ايضا المتعلق باستعمال الدراجات الهوائية بطريقة خاطئة.
هذا وتأمل المتطوعات ان تتحول هذه الامور الهامة الى نمط حياة، وهذا يحتاج للتعاون مع كافة الأطر بما فيه السلطة المحلية، والمؤسسات التربوية والاهالي.
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.