فدوى طوقان شاعرة فلسطينية المنشأ ومن شعراء القرن العشرين بل أشهرهم كتبت اشعار عن الحب وتجاربه المختلفة وكذلك عن احتجاج المرأة على المجتمع الذي منع المرأة الكثير من حقوقها المشروعة كالتعليم مثلًا
فدوى طوقان شاعرة فلسطينية المنشأ ومن شعراء القرن العشرين بل أشهرهم كتبت اشعار عن الحب وتجاربه المختلفة وكذلك عن احتجاج المرأة على المجتمع الذي منع المرأة الكثير من حقوقها المشروعة كالتعليم مثلًا، وكتبت أشعارًا عن الثورة الفلسطينية والمناضلة من أجل حرية فلسطين فتلك الشاعرة الفلسطينية لها الكثير من الأعمال الشعرية والنثرية.
حياة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان في سطور
ولدت شاعرة فلسطين فدوى طوقان عام 1917 من الميلاد في مدينة نابلس، ولم تكمل تعليمها حيث أنها تركت الدراسة بعد المرحلة الابتدائية وذلك لظروف مجتمعية، ولكنها لم تستسلم للأمر الواقع بل استمرت في تعليم وتثقيف نفسها بنفسها.
كما أن أخاها الشاعر الفلسطيني المعروف إبراهيم طوقان دعمها في ذلك وساعدها وشجعها على كتابة الشعر ونشره في الصحف العربية المختلفة، لُقبت فدوى طوقان بـ "أم تمام" والذي أطلق عليها هذا الاسم هو أخوه الشاعر إبراهيم طوقان ثم لُقبت بـ "أم الشعر الفلسطيني" والذي أطلق عليها هذا الاسم هو محمود درويش.
حبت فدوى طوقان اسمها المستعار طوقان حيث أنه بالفعل لقب عائلتها كما أنه يوضح حال المرأة العربية في ذلك الوقت فهو تعبير موجز لحال المرأة في المجتمع العربي، اقتحمت فدوى طوقان الحياة السياسية بعد مرورها بالعديد من النكبات المحزنة التي أثرت في نفسيتها وكان دخولها مجال السياسة في الخمسينات من القرن الماضي.
وفي بداية الستينات سافرت فدوى طوقان إلى لندن ومكثت هناك لمدة عامين مما سمح لها الاطلاع على الثقافة الأوروبية الحديثة.
وافتها المنية عن عمر يناهز ستة وثمانون عام وكان ذلك عام 2003 من الميلاد في ليلة يوم جمعة في أحد المستشفيات الفلسطينية حيث كانت تتلقى العلاج بالعناية المركزة لمدة عشرين يوم بسبب إصابتها بجلطة والجدير بالذكر أنه تمت كتابة قصيدة مشهورة لها على قبرها تقول فيها: «كفاني أموت عليها وأدفن فيها، وتحت ثراها أذوب وأفنى، وأبعث عشباً على أرضها، وأبعث زهرة إليها تعبث بها كف طفل نمته بلادي، كفاني أظل بحضن بلادي تراباً، وعشباً، وزهرة».
أعمال الشاعرة فدوى طوقان الشعرية والأدبية
نجد الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان ابنة فلسطين على مدار 50 عاما أصدرت خلالها ثمانية دواوين شعرية متميزة هي كالآتي:
الديوان الشعري «وحدي مع الأيام» والذي تم إصداره عام 1952 دار النشر للجامعيين
وهو ديوان شعري رثت فيها أقرب شخص إلى قلبها وهو أخوها الشاعر الكبير إبراهيم طوقان والذي يعتبر بمثابة معلمها الأول الذي شجعها ووضعها على بداية الطريق ولم يتخلى عنها قط في ذلك المجتمع الذكوري الذي يهمش دور المرأة ويكبت حريتها ولا يقدر إبداعاتها ومواهبها، وليس هذا الديوان الشعري الوحيد الذي ذكرت فيه فدوى أخيها إبراهيم ولكن نجدها تهدي معظم دواوينها إلى " روح أخي إبراهيم .
الديوان الشعري «وجدتها» والذي تم إصداره عام 1957 دار النشر دار الآداب.
الديوان الشعري «أعطنا حبا» والذي تم إصداره عام 1960.
الديوان الشعري «أمام الباب المغلق» والذي تم إصداره عام 1967.
الديوان الشعري «الليل والفرسان» والذي تم إصداره عام 1969.
الديوان الشعري «على قمة الدنيا وحيدا» والذي تم إصداره عام 1973.
الديوان الشعري «تموز والشيء الآخر» والذي تم إصداره عام 1989.
الديوان الشعري «اللحن الأخير» والذي تم إصداره عام 2000.
والمتعمق في قصائد الشاعرة الفلسطينية شاعرة المقاومة فدوى طوقان يجد أنها تناولت من خلال قصائدها كثيراً من الظواهر التي يمارسها الاحتلال الصهيوني الغادر مع الشعب الفلسطيني الصامد أمام هذا الطغيان الغاشم على أرضه ووطنه، ومن هذه الظواهر الاعتقالات الغير مبررة والسجن والتعذيب الغير ادمي إلى جانب هدم البيوت بدون وجه حق وسفك الدماء الفلسطينية الطاهرة والقتل المتعمد الذي لا يفرق بين أحد والنفي خارج البلاد.
ومن الأعمال النثرية المتميزة للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان العمل النثري بإسم «أخي إبراهيم » الذي تم إصداره عام 1946
ومن أعمالها النثرية أيضاً «رحلة صعبة ـ رحلة جبلية» وهو عمل نثري من جزئين عبارة عن سيرة ذاتية تظهر فيها جرأة بوح فدوى طوقان وملاحظاتها الدقيقة وتشعر من خلال العمل بحرارة تجربتها والحيوية الكامنة فيها وهذه مقتطفات مما قالت الشاعرة فدوى طوقان من هذا العمل الجليل (بين عالم يموت، وعالم على الأبواب، خرجت إلى هذه الدنيا) وتقول (حملت الصخرة والتعب، وقمت بدورات الصعود والهبوط ) فكلامها يوضح مقدار ما عانته في حياتها منذ ولدت حتى مماتها وتم إصدار هذا العمل عام 1985
والعمل النثري «الرحلة الأصعب» وهو عبارة عن سيرة ذاتية كتبتها فدوى طوقان عام 1993 وكان ذلك في الأردن.
والجدير بالذكر أن أعمالها الشعرية والنثرية قد ترجمت للغات عدة مثل اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وكذلك اللغة اليابانية واللغة العبرية والإيطالية والفارسية.
ونتيجة لجهودها المبذولة وتكريس حياتها لكتابة الشعر والنثر كان من الطبيعي أن تحصل على العديد من الجوائز تقديرا لها سواء كانت جوائز دولية أو عربية أو فلسطينية، وكرمتها العديد من المحافل الخاصة بالثقافة والأدب.
الجوائز التي حصلت عليها الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان
• الجائزة الخاصة برابطة الكتاب الأردنيين وكانت عام 1983.
• الجائزة الخاصة ب (سلطان العويس) وكانت عام 1987.
• جائزة البابطين للإبداع الشعري وذلك في عام 1994.
• وتم تكريمها في فلسطين حيث أنها حصلت على وسام فلسطين وكان ذلك عام 1990.
• جائزة كافاتيس الدولية للشعر وذلك في عام 1996.
• الجائزة التي حصلت عليها من المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة في ساليرنو، إيطاليا.
• كما أن فدوى طوقان حصلت على وسام الاستحقاق الثقافي في تونس عام 1996م.