تحدثت الشمس صباح اليوم مع النائب السابق شكيب شنان من قرية حرفيش، والد الجندي كميل شنان الذي قتل خلال العملية الأخيرة في باحات الأقصى، بعد حدوث اشتباكات ادت الى مقتل ثلاثة شبان من ام الفحم، اضافة الى جندي آخر من قرية المغار.
وقال السيد شكيب شنان للشمس:
"هذا ما كتبه الله لنا ونحن راضون بقدر الله ونسأل الله ان يكون مثوى حبيب القلب ابني الجنة، وانا تربيت على المحبة وربيته على المحبة ايضا، وقضيت عمري بخدمة اهلي وكنت خادمًا لجميع اهالي البلد، وبعد فقدان ابني سأعيش لاجل ابني الثاني ولزوجتي ولمجتمعي".
واضاف: "كانت ساعة عصيبة وصعبة بعد ان تأكدت من مقتل ابني، وكنت موجودا في تل ابيب وتلقيت اتصالا قيل لي من خلاله ان ابني جريح، واتصلت بزوجتي وبناتي لمواكبة الحدث، وبعد عدة مكالمات تاكدت وفهمت اصعب خبر تلقيته في حياتي، لكن الله اعانني على تحمل النبأ الصعب، واوصلت بناتي وزوجتي الى القدس، وبدل ان يعود ابني الينا مرفوع الرأس عاد الينا مسجى بدمائه".
وتابع: "ترعرعت بعلاقة طيبة مع جميع الاحزاب وتربطني علاقة طيبة مع الجميع لكن اعتب على قيادات لم تتحدث الي ولم تعزيني، لكن مع هذا لا احمل في قلبي حقدا وكراهية لاي احد. صحيح ان الواقع مركب لكن سياتي يوم واكتب مذكراتي وادون كل ما فعلته لاجل القدس، كما كنت عنصرًا يعمل لاجل تحييد كل ما يؤدي الى الفرقة والحساسية بين ابناء المجتمع الواحد، والالاف يعلمون ذلك".
وقال ايضا: "ليذهبوا الى المصلين الذي كانوا يقدمون الى الاقصى، ويسألونهم كيف تعامل كميل مع الجميع بانسانية، لاني اوصيته مسبقا بانه موجود في موقع حساس وعليه ان يتعامل مع الجميع بمحبة".
وحول ما حدث في المغار من القاء قنبلة على مسجد واطلاق نار قال: "ارفض رفضا قاطعا ما حصل، ونحن لسنا اعداء ولا يوجد بيننا حقد او كراهية واناشد جميع الناس ان لا يقوموا باي عمل يؤدي الى ضرب الاخوة وضرب العلاقة المشتركة بيننا، ورجاء كفوا عن اي شكل من اشكال العنف او الفتنة".
للاستماع للقاء الكامل: