رفض المجلس الإقليمي "جيزر" الذي يضم تحت سيطرته عدة بلدات يهودية من تسجيل طلاب المرحلة الابتدائية في مدرسة واحة السلام ثنائية اللغة، مما يشكل تهديدًا بعدم افتتاح الصف الاول في العام القادم.
وانشئت المدرسة قبل 32 عاما، وهي تستقطب طلاب من اللد والرملة وابو غوش وموديعين لكن معظم الطلاب اليهود يأتون من قرى المجلس الاقليمي "جيزر" وماطي يهودا.
واحة السلام هي قرية تعاونية، تقع على الطريق رقم واحد بين يافا- تل ابيب والقدس بجانب اللطرون، تعيش فيها اليوم 60 عائلة يهودية وعربية، وهم يعيشون في تعايش وحياة متساوية، والتوزيعة هي 30 عائلة يهودية و 30 عائلة عربية، ومن بينهم مسيحيون ومسلمون، ويعمل في البلدة جهاز تربوي ثنائي اللغة وثنائي القومية.
وقد تحدثت الشمس مع بوعاز وهو مواطن يقطن ضمن نطاق المجلس الاقليمي "جيزر"، والذي طلب تسجيل ابنته في مدرسة واحة السلام الا ان المجلس الاقليمي رفض طلبه، وقال للشمس:
"لدي ابنة اخرى تتعلم هناك ورغبت بتسجيل ابنتي الاخرى الا ان المجلس الاقليميي رفض ذلك، وابلغني ان هناك مدارس افضل تحت نطاق المجلس الاقليمي ويفضل ضمها لهذه المدارس، وليس لدينا اي مشكلة في ان تتعلم مع طلاب عرب، لاننا معنيون بذلك وراغبون ان تتعلم اللغة العربية، وانصح رئيس المجلس الاقليمي بالقدوم الى المدرسة للاطلاع على الوضع الرائع للمدرسة، ومن ثم بامكانه ان يحكم بعد ذلك".
واشار الى ان ادارة المدرسة ستتلقى مخالفة اذا اقدم على تسجيل ابنته دون موافقة المجلس الاقليمي. كما انه توجه بطلب الى وزارة التعليم وكان لها نفس الرد بأن في "جيزر" مدارس جيدة وعلى مستوى عالي.
هذا وفي ذات السياق تحدثت الشمس مع السيد انور داوود رئيس اللجنة المحلية في واحة السلام الذي قال:
"الرفض لتسجيل الطلاب غير مبرر من قبل المجلس الاقليمي، ونحن نستقبل طلاب من سبع مجالس محلية عرب ويهود، لكن مجلس "جيزر" يريد تطوير المدارس لديه، ومنذ سنوات عديدة وطلاب جيزر يتعلمون في المدرسة، وعدم قدوم طلاب من بلدات "جيزر" سيؤثر على تطور المدرسة".
واضاف: "المدرسة تتيح المجال للطلاب للنقاش والتحدث مع بعضهم واقامة علاقات ودية".
للاستماع للقاء الكامل: