اندلعت عصر امس السبت، مواجهات بين أهالي قرية كوبر غرب رام الله وقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت القرية بإسناد آليات وجرافات عسكرية تمهيدا لهدم منزل منفذ عملية الطعن في مستوطنة "حلميش" عمر العبد.
وحاصرت قوات معزز من الاحتلال القرية وقامت الآليات والجرافات العسكرية باقتحامها، فيما اشتبك الجنود مع العديد من الأهالي الذين تصدوا للقوات التي سبق وأن اقتحمت القرية فجرا وداهمت منزل عائلة منفذ عملية الطعن وعاثت به فسادا.
ورشق عشرات الشبان الجنود بالحجارة، حيث دارت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة شابين وعدد آخر بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال شهود عيان إن الاحتلال استدعى جرافتين عسكريتين أغلقتا الطريق الرئيس الشرقي المؤدي لبلدة بير زيت بالحجارة والسواتر الترابية، وحظرت على أهالي القرية التنقل.
وذكروا أن عشرات الشبان رشقوا الجنود بالحجارة، حيث دارت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة شابين وعدد آخر بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي ذات السياق، نشرت قوات الجيش الإسرائيلي قبل ساعات ظهر عشرات الجنود بين الأحراش في المنطقة الشمالية والغربية المحاذية للقرية، أعقبها قيام الشبان بإغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة.
وفجرا أقدم الجنود على محاصرة المنزل ومن ثم اقتحامه وتكبيل أفراد العائلة، ووتفتيش المنزل وتحطيم محتوياته وأخذ قياساته تمهيدا لهدمه، واعتقلت شقيقه منير واقتادته لجهة مجهولة.
وذكر شهود عيان أن عشرات الجنود من المشاة اقتحموا حارات القرية، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، حيث شهدت القرية شلل تام في حركة الأهالي والمركبات.
وتشهد القرية منذ ساعات ليل الجمعة، اقتحامات متتالية، بعد تنفيذ الشاب عمر عبد الجليل العبد عملية طعن في مستوطنة "حلميش" أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع بجروح.
وفي حديث مع السيد عزام بدوان رئيس مجلس محلي كوبر مع الشمس، اشار الى ان قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية فجر اليوم، وانتشرت بكثافة وقد حدثت مواجهات اطلق خلالها الرصاص الحي والقنابل المطاطية بكثافة باتجاه الشباب، اضافة الى القاء 15 قنبلة صوت اتجاه بيت واحد، وما زالت الاشتباكات متواصلة، لكن الآن بدأت القوات تنسحب وبدأت حركة السير والنشاط تعود الى الوضع الطبيعي.
ونوه الى ان عناصر الجيش بنوا سواتر ترابية قرب كوبر، وقال ايضًا: "تجربتنا طويلة مع الاحتلال، فمنذ عام 67 والاشتباكات متواصلة، وهناك اقتحامات ومواجهات دائمة وقد اعتدنا عليها شأننا شأن باقي الشعب الفلسطيني".
هذا وأكد للشمس الى ان قوات الجيش اعتقلت شقيق منفذ العملية الذي يبلغ من العمر 18 سنة، كما حضر الى البيت عناصر الجيش الإسرائيلي واخذوا مقاسات البيت تمهيدا لهدمه، لذا اخرجت بقية الأغراض من البيت فيما تم تحضير بيت آخر للعائلة ليسكنوا فيه.
للاستماع للقاء الكامل: