اعلنت كوريا الجنوبية أنها أجرت مع الولايات المتحدة، مساء اليوم الجمعة بتوقيت غرينيتش، عمليات مشتركة لإطلاق صواريخ بالستية، ردا على التجربة الأخيرة التي نفذتها بيونغ يانغ.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، حسب وكالة "يونهاب" المحلية الرسمية، أن هذه الخطوة تمثل استعراض قوة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على خلفية إطلاق كوريا الجنوبية، في وقت سابق من الجمعة، صاروخا بالستيا، قالت واشنطن إنه عابر للقارات.
ونقلت الوكالة عن هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية قولها في البيان: "تم خلال هذه التدريبات إشراك صواريخ تابعة لقوات جمهورية كوريا من طراز هيونمو-2 وكذلك صواريخ بالستية من نوع أرض-أرض من طراز ATACMS تابعة لجيش الولايات المتحدة الثامن".
وحسب البيان، تم تنفيذ التدريبات الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة في منطقة ساحلية تابعة لبحر اليابان في الساعة 5:45 من يوم السبت بالتوقيت المحلي (20:45 بتوقيت غرينيتش).
وأشارت هيئة الأركان الكورية الجنوبية إلى أن هذه التدريبات شملت "اختبار القدرة على توجيه ضربة إلى قيادة العدو في حال وقوع حوادث طارئة".
وفي وقت سابق من مساء الجمعة ذكر مكتب رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، أنه أمر بإجراء مباحثات مع واشنطن بشأن نشر مزيد من وحدات منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد".
بدوره، أعلن البنتاغون أن قائدي الجيشين، الأمريكي والكوري الجنوبي، بحثا "خيارات رد عسكري" على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات.
وأفاد بيان للجنرال جو دانفورد، قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، بأنه أجرى، والجنرال هاري هاريس، قائد قيادة المحيط الهادئ في البحرية الأمريكية، مباحثات مع الجنرال لي سون جين، قائد أركان جيوش كوريا الجنوبية، أكدوا خلالها التزام واشنطن وسيئول الثابت بالتحالف الأمريكي الكوري الجنوبي.
وتأتي هذه التطورات على خلفية إعلان كل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أن كوريا الشمالية نفذت تجربة صاروخية جديدة، اليوم الجمعة، فيما قال البنتاغون إن الصاروخ كان بالستيا عابرا للقارات.
وسبق أن أفاد يوسيهيدي سوغا، الأمين العام لشؤون مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحفي طارئ، بأن الصاروخ حلق لمدة 45 دقيقة قبل أن يسقط في مياه بحر اليابان، على الأرجح، في المنطقة الاقتصادية الخاصة لبلاده.