قررت لجنة "مهرجان عيد المغتربين في لبنان تجريد ملكة جمال المغتربين للسنة الجارية أماندا حنّا من لقبها بعدما تبيّن أنّها "دخلت الأراضي الفلسطينية المحتلة في زيارة أكاديمية".
وأصدرت اللجنة بياناً أوضحت فيه تفاصيل ما حصل، مشيرة إلى أنّ "لجنة المهرجان وبلدية الشوير وعين السنديانة وبإشراف وزارة #السياحة نظّمت حفل انتخاب ملكة جمال المغتربين، السبت الفائت، بأحد فنادق في ضهور الشوير، حيث أنّ المتباريات اللبنانيات المغتربات المشاركات في الحفل يتم انتخابهنّ مباشرة في بلدان الاغتراب عبر مكاتب الجامعة اللبنانية الثقافية حول العالم وبالتكليف من بلدية الشوير وعين السنديانة".
وتابع البيان: "بعد فوز ملكة جمال المغتربين اللبنانيين في السويد أماندا حنّا باللقب، تبين بأنّها دخلت العام الماضي الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبعد التواصل معها للتحقق من هذا الموضوع، أكدت "أنّها دخلت الأراضي الفلسطينية المحتلة في زيارة أكاديمية".
وأوضحت اللجنة والبلدية في البيان، أنه "بعد الاتصال بوزير السياحة لإبلاغه بمقررات البلدية، اتخذ القرار بسحب اللقب من حنّا، كون زيارتها مخالفة للقوانين اللبنانية الرافضة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي المحتل للاراضي الفلسطينية".
وشدد البيان على حرص "اللجنة والبلدية على التواصل البنّاء والفاعل مع المغتربين اللبنانيين بما يحفظ كرامة الوطن وأبنائه"، مشيرة إلى أنّها تدرس منح اللقب للوصيفة، وسيتم الإعلان عنه لاحقاً".
وبحسب مواقع لبنانية أقدمت حنا في أيلول/سبتمبر2016 على السفر إلى تل أبيب للقاء شقيقها فابيان معماري، الذي انتقل إلى الأراضي المحتلة قبل سنوات، للعيش مع عشيقه الإسرائيلي.
برز معماري ضمن "البلوغسفير" اللبناني عندما استفز اللبنانيين بصورة نشرها عبر "فيسبوك"، متوسطاً جنديين اسرائيليين على أحد شواطىء تل أبيب. وأرفق معماري صورته آنذاك بتعليق مطوّل يشيد فيه بالجنديين، بل وينقل عن أحدهما أنه سبق أن خدم في لبنان. معماري، الذي قضى معظم حياته خارج لبنان، تابع منشوره مؤكداً على "ودية ودفء" الجنديين.
معماري، لم يختر فقط أن يجعل من حياته اليومية في اسرائيل، قضية علنية على حسابه في "فايسبوك" وموقعه الخاص، أمام آلاف من متابعيه، بل جعل من نفسه ماكينة بروباغندا لصالح دولة الاحتلال عبر ما يُعرف بـ"pinkwashing"، أي التسويق لـ"تسامح" اسرائيل مع مثليي الجنس والمتحوّلين. وحلّ معماري ضيفاً على برامج تلفزيونية اسرائيلية يتحدّث فيها عن "تجربته" في اسرائيل كمثلي لبناني.