لقي منذ بداية العام 2017 ضمن المعلومات المتوفرة، 21 عاملا مصرعهم جراء حوادث عمل معظمها وقعت في ورشات بناء، ونجمت عن عملية سقوط من ارتفاع.
وتشير المعلومات المتوفرة الى ان عدد الضحايا العرب جراء حوادث العمل بلغ 11 شخصا وذلك منذ بداية العام الحالي، وهي نسبة مرتفعة جدا (أكثر من نصف الضحايا) الامر الذي يثير القلق.
وكان الاسبوع الماضي داميا اذ شهد 3 حوادث عمل قاتلة اسفرت عن مصرع 3 عمال من بينهم عاملين عربيين، الفحماوي محمد محاجنة والذي دهسته شاحنة خلال عمله في منطقة المركز، والفتى المرحوم محمد أمارة (16 عاما) من كفركنا الذي توفي متأثرا بجراحه اثر سقوط سقالات عليه في ورشة بناء في نهاريا.
والى ذلك فان اكثر من 75% من العمال المصابين باصابات خطيرة وبالغة جراء حوادث العمل هم من المواطنين العرب وقسم كبير منهم لا يزالون قيد العلاج في المستشفيات.
وقد اشارت المعلومات ان هناك 17 مراقبًا فقط، بوجود 13 الف ورشة عمل في البلاد.
هذا وتحدثت الشمس مع السيد جمال طافش مدير مشاريع فرع البناء، ومراقب في ورشات العمل المرخصة، حول اسباب حوادث العمل المتكررة، فنوه الى ان قلة عدد المراقبين امر غير معقول وغير منطقي، وكما يبدو فان هذا الموضوع لا يحظى باهمية من الدولة او اصحاب القرار او النواب العرب او الوزارات المختلفة، لكن يجب ان نسأل ايضًا عن الأسباب الأخرى التي تقف وراء حوادث العمل، واهمها عدم وجود مسؤولية ذاتية سواء لدى العامل او المقاول، ولو وجدت لمنعت الكثير من الحوادث، والمقصود بهذا وجود وسائل الامان والتقيد بها، مثل اللباس الواقي والتقيد بتعليمات الامان وغيرها.
واضاف ان هناك خوفًا معينًا يعاني منه العمال وهو التهديد بالفصل من العمل اذا رفض الانصياع لاوامر المقاول ومدير العمل، فلفت الى ان على العامل ان لا يكترث بهذا التهديد حتى لو طرد من العمل فالاهم هو سلامته وضمان الوضع الآمن خلال العمل وعدم وجود خطورة.