ناقشت اذاعة الشمس صباح اليوم، قضية موضوع المدنيات في المدارس العربية، ومنهاج الكتاب الذي يدرس خلالها، مع أستاذ التاريخ والمدنيات في كلية الجليل، نواف عوّاد، الذي نوه الى ان المدارس العربية تدرس موضوع المدنيات من خلال كتاب مترجم من اللغة العبرية منذ عدة سنوات، وهو بعنوان "ان نكون مواطنون في اسرائيل"، وهو ذات الكتاب الذي يدرس في المدارس اليهودية، واصبح يقدم من خلال وحدتين تعليميتين وهو موضوع الزامي للحصول على شهادة البجروت.
ولفت الى نتائج امتحان المدنيات لدى الطلاب العرب في الاعوام الاخيرة متدنية جدا، والسبب هو الكتاب المترجم ونوعية الاسئلة والتصليح المتشدد، وتفسير المصطلحات الغريب.
وقال ايضًا: "وزير التربية والتعليم يحاول ان يهيمن فكريًا على هذا الموضوع، ومن امثلة ذلك ان تعريف الدولة بحسب ما نعرفه هو انها دولة ديمقراطية، لكن الوزير نفتالي بنيت يحاول ان يطغي يهودية الدولة على تعريفها، وهو لا يعترف بالاحتلال، ويقول هل يمكن لشعب ان يحتل بلاده، كما انه ضد الانسحاب وحل الدولتين، وكل هذه القناعات تنعكس على الكتاب".
واضاف: "الكتاب يترجم حرفيًا للغة العربية، وبعض المترجمين العرب رفض الإستمرار في ترجمة الكتاب، لان المضامين لا تلائم قناعاتهم، ويرفضون التزوير في المصطلحات ولا يريدون صيتًا سيئًا لم من قبل ابناء الشعب العربي، حين يذكر اسمهم في الترجمة، وكان من المفترض ان يصدر الكتاب قبل بداية العام الدراسي، لكن حتى الآن لم يصدر، وذكرت صحيفة هآرتس ان محاولة الترجمة وصلت الى طريق مسدود، لان المترجمين لا يريدون الاستمرار".
واوضح عوّاد ان الكتاب يعترف بالتهجير لكنه يبرأ الدولة من مسؤوليتها عن النكبة، ويحمل المسؤولية للجيوش العربية، "واذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يعيدون المهجيرن الى بلدانهم، علما ان القوانين الدولية تجيز للمهجرين العودة الى بلدانهم"، كما قال.
وتابع: "هناك مصطلحات اذا لم يجب عليها الطالب بحسب ما ورد في الكتاب، لا يأخذ علامة كاملة، وفي الإمتحان هناك قطع مع اسئلة، لكن هذه القطع هي من وحي الواقع اليهودي".
هذا واشار خلال حديثه ان وزارة التربية والتعليم تهدد المترجمين العرب، بالتوجه الى مترجمين يهود لترجمة كتاب المدنيات، اذا لم يوافقوا على ترجمته هم.