اصدرت بلدية شفاعمرو بيانًا حول نيتها عدم تفعيل المدرسة التكنولوجية هذا العام جاء فيه:
المدرسة التكنولوجية في شفاعمرو ومنذ تأسيسها لم تكن ابداً مفعلة من قبل بلدية شفاعمرو فمنذ ما يقارب ال 30 سنة، والمدرسة تعمل من خلال شبكة عمال. في شهر ايار 2013 زمن الادارة السابقة تقرر في المجلس البلدي منح "كلية سخنين" حق تفعيل المدرسة التكنولوجية، ولم يناقش اعضاء البلدية في ذلك الوقت اي امكانية لتفعيل المدرسة من خلال بلدية شفاعمرو، وبعض الاعضاء الذين يشددون على نقلها اليوم كجريس حنا وزهير كركبي وزياد الحاج هم نفس الاشخاص الذين لم يحركوا ساكناً في وقتها بل وصوتوا مع نقل المدرسة وتفعيلها عن طريق كلية سخنين.
في الميزانية المقررة لسنة 2017 لا يوجد بند ميزانية لتفعيل المدرسة، ولذلك من غير الممكن مالياً تفعيلها بدون وجود بند في الميزانية يغطي تفعيلها من حيث التجهيزات المطلوبة، شراء الاثاث، دفع رواتب المعلمين وغيرها من التجهيزات الضرورية لافتتاح السنة الدراسية، حتى لو قررت البلدية تعديل الميزانية وطلب قرض لهذه الغاية فكلا الامرين يتطلب مصادقة وزارة الداخلية اضافة الى العاملات البنكية وذلك يمكن ان يستغرق اشهر.
البلدية بأقسامها المتعددة كقسم الاجور والرواتب، قسم الحسابات، قسم القوى البشرية غير جاهزة لتفعيل المدرسة التكنولوجية في الوقت الحالي، اذ ان هذه الاقسام تفتقر لقوى عاملة. ونفس الاعضاء عارضوا في حينه طلب الرئيس تعزيز هذه الاقسام بموظفين اضافيين.
رئيس بلدية شفاعمرو استلم إبلاغا رسميا وموقفا من وزارة الداخلية يوضح بشكل قاطع، عدم جهوزية البلدية لتفعيل المدرسة في هذا العام القريب لأسباب مالية وغيرها، وهذا ما أوضحه الجميع في جلسة مشتركة مع الوزارة. بالإضافة الى وزارة الداخلية فان منظمة المعلمين ولجنة المعلمين في المدرسة تدعم قرار رئيس البلدية المهني والذي يؤكد عدم جهوزية البلدية لتفعيل المدرسة التكنولوجية.
جهاز التربية والتعليم في شفاعمرو ووفقاً لنتائج البجروت الاخيرة يعاني من اوضاع غير جيدة، لذلك من الافضل ان يتم معالجة وتحسين اوضاع المدراس المفعلة حالياً من قبل البلدية، والعمل على رفع مستوى نتائج البجروت وعدم اضافة مدرسة جديدة بمصيرها لمكاسب سياسية.
وقال رئيس بلدية شفاعمرو: "موقفي المبدئي منذ الجلسات الاولى هو تفعيل المدرسة من خلال البلدية لكن بالصورة المهنية وحين نكون قد أتممنا التجهيزات اللازمة لذلك، لا بخطوة عشوائية غير مدروسة، تفتقر لأبسط التجهيزات، وبمدة قصيرة تفصلنا عّن افتتاح السنة الدراسية، الامر الذي سيلحق الضرر بالطلاب دون شك".
ويضيف: "البعض يتهمني "بامور مبيتة" في قرارتي ويدّعون ان المخفي أعظم والسؤال هل قرار رئيس البلدية والذي يدعمه كل المهنيين من الوزارة ومن البلدية ومن منظمة المعلمين ولجنة المعلمين هل هم ايضاً متآمرون جميعهم؟ موقفي المعلن في جلسة البلدية منذ البداية وحتى اليوم، انا مع تفعيل المدرسة من قبل البلدية في السنة القادمة 2018-2019 بعد تجهيزها وضمان نقلها بدون تعريض طلابنا ومعلمينا للخطر.
وفي حديث للشمس مع السيد امين عنبتاوي رئيس البلدية قال:
"اعلنا ان البلدية غير جاهزة وغير قادرة على تفعيل المدرسة هذا العام، لذا سنعمل كل ما يلزم لتفعيل المدرسة مستقبلا في العام الدراسي القادم، والبلدية لم تفعل المدرسة في السابق اطلاقا، انما كلية سخنين هي التي فعلت المدرسة خلال الاربع سنوات وقبلها كانت شبكة عمال، والميزانية الحالية التي صودق عليها لم تحوي بند يتعلق بالمدرسة".
واضاف: "نأمل ان يتم تفعيل المدرسة في الموعد المحدد لكن لا اتوقع ذلك اذ ليس هناك متسع من الوقت لاتمام جميع التجهيزات، لذا قررنا عدم تفعيل المدرسة هذا العام، كلية سخنين التي تفعل المدرسة توجهت للمحكمة ونحن بانتظار قرار المحكمة لتفعيل المدرسة بشكل استثنائي من قبلها، والمشكلة ان كلية سخنين انهت فترة التعاقد معها، وكانت هناك امكانية للتمديد، لكنها لم تجهز جميع المستندات المطلوبة في الفترة المحددة، لذا آمل ان يكون هناك تجاوب من قبل الداخلية والجهات الخاصة والمعارف لأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار".
يُشار ان عدد طلاب المدرسة قرابة 200 طالب، يشرف على تدريسهم 50 معلم.