استجوبت الشرطة الإسرائيلية، يوم امس الاثنين، وزير سابق ومستشار سياسي، فيما تتوسع التحقيقات في قضية فساد متصلة بصفقة شراء الدولة العبرية لغواصات "دولفين" الألمانية.
وجددت السلطات حتى الاربعاء احتجاز اليعازر ساندبيرغ، الذي شغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في العام 2003 ووزير البنية التحتية في العام 2004، بعد خضوعه للتحقيق، حسب ما أعلنت الشرطة.
وحققت السلطات أيضا مع رامي طيب، مستشار وزير الطاقة يوفال شتاينتز، وجددت احتجازه حتى الأربعاء، بحسب الشرطة الاسرائيلية. كما حققت الشرطة مع مشتبه ثالث، تم تعريفه كعضو رفيع سابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. وتأتي هذه التحقيقات غداة توقيف ستة أشخاص للتحقيق معهم في نفس القضية، من بينهم ديفيد شاران المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي تموز/يوليو الفائت، أعلن مسؤول إسرائيلي أن ألمانيا ارجأت توقيع صفقة مع إسرائيل لبيعها ثلاث غواصات من مجموعة "تايسنكروب" الألمانية. وأتى هذا القرار بعد توقيف عدة أشخاص يشتبه بتورطهم خصوصا في عمليات فساد ورشوة وتبييض أموال متصلة بالصفقة.وأعلنت وزارة القضاء الإسرائيلية في شباط/فبراير فتح تحقيق في هذه القضية مشيرة إلى أن نتنياهو شخصيا لا يعتبر مشتبها به.
وأوقف قيد التحقيق ديفيد شيمرون وهو قريب نتنياهو ومحاميه الشخصي الذي مثّل "تايسنكروب" في إسرائيل، قبل أن يفرج عنه.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن توقيفات الأحد جاءت بعد معلومات أدلى بها ممثل مجموعة "تايسنكروب" الالمانية في إسرائيل ميشيل غانور الموقوف منذ فترة. ووافق غانور على اتفاق يسمح له بالشهادة ضد من يزعم بأنهم شركاؤه في الفساد مقابل الحصول على حكم مخفف.-"i24"