أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن اكثر من 5100 مدني قتلوا منذ بداية الحرب في اليمن، داعية جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية والتوصل إلى حل تفاوضي دائم.
وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة ، أن تقريرا دوليا حديثا أكد أن انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة في اليمن بلا هوادة إلى جانب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني فيما يعاني المدنيون من عواقب "كارثة صنعها الإنسان بالكامل".
وبحسب التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل مقتل أكثر من 5100 مدني من بينهم 1200 طفل وإصابة 8700 آخرين خلال الفترة من آذار/مارس 2015 إلى آب/أغسطس الماضي
واعتبر التقرير، الصادر بتكليف من مجلس حقوق الإنسان، ان عمليات القصف الجوي التي تنفذها قوات التحالف مازالت هي السبب الرئيسي في وقوع ضحايا من الأطفال، ومن المدنيين بشكل عام، لافتا إلى أن قوات التحالف تسببت في مقتل نحو 3233 مدنيا (حسب المركز الأممي).
وأكد التقرير أن 18.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات فيما تهدد المجاعة 7.3 مليون شخص، معتبرا ان الأزمة الإنسانية نتيجة مباشرة لأعمال أطراف الصراع.
هذا وشدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، على أهمية إجراء تحقيق دولي مستقل حول الادعاءات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في اليمن.
ودعا الحسين، جميع أطراف الصراع ومن يدعمها ويتمتع بالنفوذ لديها، إلى أن يرحموا سكان اليمن ويتخذوا تدابير فورية لضمان وصول الإغاثة الإنسانية للمدنيين وكفالة العدالة لضحايا الانتهاكات.
كما دعا المسؤول الأممي "كل الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية، والعمل للتوصل إلى حل تفاوضي دائم".
وتشهد اليمن حربا منذ مارس 2015 بين القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.