ذكر موقع "ارم نيوز" ان الهواتف الذكية اصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، بل أصبحت الأداة الرئيسة للاتصال بالعالم، ومع تطور التكنولوجيا الخاصة بالهاتف أصبح الكثيرون لا يستطيعون الاستغناء عن الهواتف في إنجاز الكثير من المهام.
ومع ظهور وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي ،تفاقم الأمر بصورة كبيرة، حيث لم نعد نستطيع التخلي عن الهاتف ولو لدقائق معدودة، إلا أن الاستخدام المفرط للهاتف الذكي قد يؤدي إلى العديد من المتاعب الصحية والجسدية.
ووفقًا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية ،يعترف أكثر من ثلثي الشعب البريطاني بالشعور بالقلق وعدم الأمان عند عدم استخدام الهاتف لفترة طويلة، ويعاني أيضًا أكثر من نصف الشعب الأمريكي من نفس الظاهرة الغريبة، حيث أقر نصف المشاركين في تلك الإحصائية بعدم القدرة على استكمال يومهم دون استخدام هواتفهم الذكية.
وكشفت تلك الدراسة أن “فوبيا” الهواتف الذكية لم تعد مقتصرة على مجتمعات معينة بل إن معظم السكان حول العالم أصبحوا يستخدمون الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل يومي بطريقة مدمنة.
وتشير الدراسة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية ،قد يؤثر على القوى العقلية والقدرة المعرفية للإنسان مثل حدوث قصور في عملية التركيز والتفكير ،بالإضافة إلى إمكانية حدوث تلف في الذاكرة.
وتتسبب “فوبيا” الهواتف الذكية في عدة مشاكل جسدية ،بالإضافة إلى المشاكل العقلية المذكورة سابقًا فقد يفقد الجسم حيويته ونشاطه و يعاني عدم القدرة على فعل أي شئ بالإضافة إلى أن القراءة لمدة طويلة عبر شاشة الهاتف الصغيرة تؤدى إلى آلام العينين وضعف الرؤية والدوار كما أنها تؤدي للشعور بالصداع المستمر.
وكان مطرب الراب الأمريكي برنس إي، قد دعا من خلال مقطع موسيقى عبر موقع “يوتيوب” إلى عدم استخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط في حملة تحت مسمى “هل نستطيع تصحيح مسار الإنسانية؟.
وتمت مشاهدة المقطع 19 مليون مرة، ويدعو الفيديو إلى جهاد النفس للتخلي عن الهواتف الذكية بشكل تدريجى من خلال العودة إلى الجلسات العائلية ومقابلة الأصدقاء بشكل مباشر ،وليس من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
ونجح البعض في التخلص من هذه “الفوبيا” بالفعل بعد فترة طويلة من الاستخدام المدمن للهواتف الذكية من خلال بعض الممارسات اليومية مثل الاستماع إلى الموسيقى والتجول في الشوارع والدخول في علاقة عاطفية والجلوس مع أفراد الأسرة معًا بشكل يومي.