شارك يوم امس المئات من أبناء طائفة الروم الأرثوذكسية، والطوائف المسيحية الأخرى، وعدد من المسلمين من أبناء مدينة القدس، في تظاهرة حاشدة في منطقة باب الخليل، احتجاجًا على بيع وتسريب أملاك كنيسة القدس للروم الأرثوذكس لمؤسسات اسرائيلية استيطانية.
وشارك مئات المواطنين من عدة مدن وبلدات داخل أراضي الـ48، ومن مختلف الطوائف المسيحية، خاصة من الروم الأرثوذكس، وصلوا الى المدينة المقدسة بدعوة من ممثلي المجالس المليّة في عكا وحيفا ويافا وعبلين خاصة وغالبية المؤسسات الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة، التي اجتمعت أول من أمس وقررت تصعيد احتجاجاتها الغاضبة بحق بطريرك القدس ثيوفيلوس بسبب تسريب وبيع أراض وعقارات الكنيسة لمؤسسات وجمعيات استيطانية.
وقد رفع المتظاهرون لافتات بلغات متعددة تؤكد التمسك بعقارات وأراضي الوقف المسيحي في القدس وسائر الوطن الفلسطيني، وأخرى تدعو بطريرك القدس ومجمعه الكنسي إلى الرحيل.
كما توجّه عدد من المتظاهرين من الشخصيات الاعتبارية الى بطريركية الروم في القدس القديمة لتسليمها مطالبات باستقالة البطريرك ومجمعه الكنسي، فضلا عن العديد من المطالب حول الأملاك والعقارات التي تم تسريبها وبيعها والشخصيات المتورطة في هذه الصفقات.
وكان ممثلو مختلف الطوائف المسيحية، وفي اجتماعهم الذي انعقد قبل يومين، قرروا تصعيد خطواتهم التي بدأوها بتظاهرة يوم امس، وأكدوا، في بيان لهم في نهاية اللقاء، أن "من أبرز صفقات تسريب الأملاك المشبوهة والتي تثار حولها شكوك بالفساد، تسريب أملاك ذات أهمية دينية وتاريخية واستراتيجية في القدس لعقارات محاذية لباب الخليل ودير مار يوحنا وفي المعظمية وفي سلوان ومساحات واسعة وشاسعة في منطقة الطالبية. فضلا عن بيع أملاك واسعة في قيسارية ويافا وطبريا وغيرها، ما يهدد بتصفية أوقاف الكنيسة".
هذا وتحدثت الشمس مع السيد شفيق ديب رئيس المجلس الملي في عكا، الذي لفت الى ان صفقات البيع والتسريب تجري بصورة غامضة، لشركات تحمل اسماء وهمية، دون معرفة قيمة الاموال التي بيعت خلالها هذه الاملاك، لأنها لا تكشف على احد، ولا يعرف لمن تعطى هذه الاموال ولمصلحة من؟
واكد ان هذه قضية وطنية تهم الجميع، ويجب التكاتف لاجلها ومواصلة الاحتجاج حتى ايقاف صفقات البيع، مشيرًا ان املاك الطائفة تقدر بما يزيد عن 100 الف دونم.