تشير التقديرات الأولية لأضرار الأعاصير التي ضربت منطقة الكاريبي وجنوب شرق الولايات المتحدة إلى أن كلفة الخسائر على شركات التأمين قد تصل إلى 150 مليار دولار.
وعلى عكس ما يبدو من تضرر شركات التأمين من تلك المطالبات، إلا أن شركات التأمين الكبرى ترى فيها فرصة لرفع أقساط التأمين ما يعني استفادة الشركات أكثر من تضررها.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن رئيسة شركة لويدز للتأمين قوله إن التعويضات التي ستدفعها الشركات ستجعلها ترفع أقساط التأمين.
وقالت إنغا بيل، الرئيس التنفيذي لشركة لويدز أوف لندن إن مطالبات التعويضات ستكلف شركة التأمين كثيرا، لكنها قد تكون سببا لرفع أقساط التأمين التي تحصلها شركات التأمين.
ويعتبر إعصار إرما، الذي يتقدم بسرعة 24 كلم في الساعة، أشد من الإعصار المعروف باسم "لويس" الذي ضرب جزيرة سان مارتان عام 1995، أو حتى "هوغو" الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا في غوادولوب عام 1989، كما أنه أقوى من الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس ولويزيانا في الآونة الأخيرة، والذي أدى إلى مقتل 42 شخصا في حصيلة أخيرة.
ويقول الخبراء إنّ الإعصار وسرعة الرياح مقلقة لكنّ الخطر والدمار الأكبر هو من الفيضانات، خصوصاً أنّ منسوب المياه أمام سواحل فلوريدا قد ارتفع في العقدين ونصف الأخيرين ثمانية سنتيمترات، بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض وذوبان الجليد بشكل أسرع.