نظم حزب الوفاء والإصلاح، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام ممثلية الأمم المتحدة في تل أبيب، للمطالبة بتحمل مسؤولياتها والتدخل لوقف المجازر الحاصلة بحق مسلمي الروهينجا في ماينمار.
كما توجه وفد من الحزب لمكاتب ممثلية الأمم المتحدة في تل أبيب لإيصال رسالة لأمين عام الأمم المتحدة من خلال ممثليتها في تل أبيب، دعا فيها لاتخاذ موقف جريء ومتقدم لوقف سفك دماء مسلمي الروهينجا وحماية حقوقهم. وضم الوفد الذي رأسه الشيخ حسام أبو ليل، البروفيسور إبراهيم أبو جابر، د. حسن صنع الله وزاهي نجيدات.
وقد شملت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات من قرى ومدن الداخل الفلسطيني، هتافات مناصرة لأقلية الروهينجا في ماينمار، إضافة إلى دعوات بسحب جائزة نوبل من "مستشارة الدولة" في ماينمار سو تشي، بوصفها تتحمل مسؤولية مباشرة في سفك دماء مسلمي الروهينجا في ماينمار.
وفي ختام الوقفة الاحتجاجية ألقى الشيخ حسام أبو ليل كلمة قال فيها: “نقف اليوم لنعبر عن غضبنا واستيائنا على هذا السكوت المهين من الامم المتحدة ومن المجتمع الدولي والامة العربية والاسلامية على ما يحدث ويتعرض له المسلمون في ميانمار اليوم ومنذ عشرات السنين".
وندّد أبو ليل بما تقوم به حكومة ميانمار من قتل للأطفال واغتصاب للنساء وهدم المساجد والمدارس، وأضاف: "لقد قمنا اليوم بتسليم المسؤولين في ممثلية الأمم المتحدة رسالة واضحة باسم الحزب وباسم الداخل الفلسطيني، وطالبناهم بأخذ دورهم وتحمل مسؤولياتهم، فإن كانوا صادقين برعاية حقوق الأمم والشعوب عليهم التحرك لانقاذ الشعب المسلم في ميانمار، كما طالبناهم بالعمل على سحب جائزة نوبل للسلام من المجرمة سوتشي، "مستشارة دولة" ميانمار، فكيف تعطى هذه المجرمة جائزة وهي تستمتع بارتكاب الفظائع ضد المسلمين “الروهنيجا!!".
ودعا الشيخ حسام أبو ليل، الدول العربية إلى قطع علاقاتها مع حكومة ميانمار، واستهجن هرولة عدد من الدول العربية لمساندة الولايات المتحدة والوقوف معها في مواجهة الاعاصير هنا، لكن هذه الدول لا تقدم شيئا يذكر للشعب المسلم المضطهد في ميانمار، ووصف موقف هذه الدول بالمنافق، وقال: “الأولى لهم أن يقفوا إلى جانب اخوانهم المسلمين".
وأكد ابو ليل على استمرار نصرة الشعب المسلم في ميانمار وكل الشعوب المستضعفة مسلمة وغير مسلمة.