لقي طفل (عامين) مصرعه، صباح اليوم السبت، إثر اندلاع حريق في بناية سكنية في القدس. وأسفر الحريق الذي شب في إحدى البنايات السكنية في مخيم شعفاط، عن إصابات وأضرار مادية، بينما توفي الطفل بعد فشل محاولات إنقاذه بعد أن تم نقله إلى المستشفى.
هذا وعكفت طواقم الإطفاء على إخماد الحريق والسيطرة على ألسنته التي شبت في الطابق الثاني من البناية. وباشرت الشرطة مع خبراء إخماد الحرائق، التحقيق في كافة تفاصيل وأسباب اندلاع الحريق التي لم تتضح بعد.
وحول هذا الموضوع تحدثت الشمس مع السيد كايد ظاهر؛ الناطق الرسمي بلسان سلطة الإطفاء، الذي قال:
"الحديث يدور عن فاجعة ومأساة، اثر الحريق الذي وقع خلال ساعات الصباح المبكرة من يوم امس، والذي اودى بحياة طفل في العامين من عمره، حيث ارسلت 3 طواقم اسرائيلية عملت الى جانب الدفاع الوطني الفلسطيني، لاخماد الحريق الذي وقع في شعفاط".
واضاف: "الحديث يدور عن اهمال من قبل العائلة وهو الذي ادى الى هذه الفاجعة، فنتائج التحقيق تفيد ان هناك طابقين في البناية السكنية؛ الطابق الأول يحوي حانوت لبيع العاب اطفال، والطابق الثاني يحوي شقة سكنية مسكونة، وقد اوصلت الكهرباء من الطابق الأول الى الطابق الثاني عبر نافذة، عن طريق المقبس (فيوز) لتضيئ شقة سكنية بكاملها، ووضع المقبس بجانب السرير الذي ينام عليه الطفل ابن العامين، وقد حدث خلل في الكهرباء في هذا المقبس، مما ادى الى حدوث ضغط، وبالتالي اشتعال المقبس واشتعال الستارة التي كانت على النافذة، ثم نشوب حريق كبير، والمناظر نتيجة لذلك كانت بشعة، واستهجن كيف يترك طفل في الغرفة لوحدة في مثل هذه الظروف؟".
وتابع: "هل يُعقل توصيل كهرباء بهذه الصورة، هناك مختصون في هذا المجال ويجب استشارتهم، وهم الذين يجب ان ينظموا هذه الامور بطريقة آمنة، حتى ستارة الغرفة كانت مصنوعة من البلاستيك، وطواقم الإطفاء افادوا بأن كل شيء كان اسود، والمناظر مقشعرة، لذا من الواجب تحذير الجميع لايقاظهم، ومنع هذه الامور مستقبلا، ومشكلة الكهرباء الموصولة بطريقة عشوائية، مشكلة صعبة خاصة في المجتمع العربي، واكثر من 60 % من ضحايا الاحتراق كانت بسبب امور كهربائية، فاوصي بتفادي هذه الامور خاصة واننا مقبلون على فصل الشتاء".