تصادف اليوم الذكرى الستين لمجزرة صندلة، والتي وقعت في السابع عشر من شهر ايلول عام 1957 اثر انفجار قذيفة بعدد من طلاب صندلة حين كانوا عائدين من المدرسة.
وقد تحدثت الشمس مع شاهد عيان على هذه المجزرة السيد جمال عمري، الذي استشهد شقيقاه في هذه المجزرة، حيث روى تفاصيل مقشعرة عمّا حدث فقال:
"كان عمري عشر سنوات حينها، وكنا نعود بشكل عام كل يوم من المدرسة التي كانت مشتركة بين المقيبلة وصندلة الى البيت دون اي عوائق، لكن في ذلك اليوم خرجنا من المدرسة وفي الطريق وجدنا قذيفة، وذهبنا للاطلاع عليها، لكن حملتها وابعدتها عن الطريق ولم اشعر بالخوف لاني كنت اجهل هذه الامور ولم اعرف انها قذيفة وتشكل خطورة، وكان معي طالبان اخوان آخران، لكن احدهما اعادها الى الطريق وبدأ يلهو بها، فصرخ عليه اخوه وضربه ثم هرب منه فلخقه اخوه، في هذا الوقت قدم اخي الصغير فؤاد، فامسكت بيده ولحقنا الطالبان ونحن نركض، لكن خلال ذلك افلت اخي من يدي ولم اشعر بذلك وعاد الى القذيفة وكنت اعتقد انه خلفي، وفي اثناء ذلك سمعنا انفجارًا كبيرًا كان مصدره القذيفة التي وجدناها، وما حصل قبل ذلك انه اجتمع العديد من طلاب المدرسة حول القذيفة، خلال عودتهم من المدرسة، وبعد ذهابي من هناك، وحين التفت نحو مصدر الانفجار، رأيت المشهد الذي لا يغيب عن مخيلتي حتى الآن لبشاعته وفظاعته، حيث شاهدت 15 طالبا مقطعين الى اشلاء، بسبب هول الانفجار، بضمنهم شقيقاي فؤاد ومحمد الذي كان رأسه في جهة وبقية اطرافه في جهة اخرى. ولا زلت اذكر ذلك بأسى ودموع حتى الآن، وبعدها هب اهالي البلدة نحو المكان، ليصدموا ويفجعوا بما حصل".
واضاف: "لي قريبة قطعت رجلها بسبب الانفجار، وهي ما زالت حية لكنها تعاني اثر ذلك حتى الآن".