للعام الخامس على التوالي، احتفت مدينة طليطلة/ توليدو باستضافتها فعاليات المهرجان الدولي لشعر دول البحر الأبيض المتوسط/ مهرجان الأصوات الحية، في الفترة من الأول حتى الثالث من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، إذ استمر المهرجان لثلاثة أيام متتالية، وإسبانيا هي إحدى الدول الأربع لهذا العام التي احتفت بمهرجان الأصوات الحية، إذ كانت قد احتوته مدينة جنوا في إيطاليا في الفترة ما بين العاشر والحادي عشر من شهر تموز/ يوليو الماضي، ومدينة سيت في فرنسا في الفترة ما بين الواحد والعشرين والتاسع والعشرين من شهر آب/ أغسطس الماضي، وبعد توليدو سوف تحتضنه مدينة رام الله في فلسطين في الفترة ما بين الحادي عشر والرابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
مدينة طليطلة الإسبانية التي تدخلها من خلال خمس بوابات عربية، هي مدينة تحتفي بالملامح العربية فيها، يحطيها النهر الذي أطلق عليه العرب نهر التاج "التاجو" أو "التاخو"، وتشكل بكل ما فيها متحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق، لكثرة ما تضمه من آثار ومواقع تاريخية، حتى إنها دخلت سجل "اليونسكو" للتراث الإنساني في عام 1986، وقد زارها في العالم الماضي ما يزيد على خمسين مليون سائح، وهي لم تزل تزدهي بإرثها الحضاري الغني، الذي جعلها تسمى مدينة السلام، بسبب وجود ثلاث حضارات متعايشة فيها لفترة زادت على الأربع مائة سنة. إنها تسمى أيضا "المدينة المحصنة"، وقد ازدهت توليدو هذا العام بالشعر والشعراء من مختلف دول العالم. فشكل الشعر جهة جديدة تطل منها هذه المدينة الساحرة على العالم، وعلى نفسها من جديد.
أربعون شاعراً، تسع لغات
يضم الفريق العالمي للمهرجان: مايتي بالتيس/ مديرة المهرجان، الشاعر صلاح ستيتية من لبنان/ رئيس شرفي، بالإضافة إلى الشعراء المؤسسين الأوائل للمهرجان وهم: الشاعر صافو/ فرنسا – المغرب، الشاعرة موني بينبغا/ إسبانيا، الشاعر محمد بينيس/ المغرب، كاسيميرو دي بريتو/ البرتغال، الشاعر صالح دياب/ سورية، كاترين فرحي/ مصر، أوزديمير أنسي تركيا/ أنتونيو خوكي/ فرنسا، فينوس خوري غاتا/ لبنان، خوليا ميثيفيك/ البوسنة، الشاعر أمجد ناصر/ الأردن، بيير أوستير/ فرنسا، كلاوديو بازني/ إيطاليا، فيكتور نويث/ كوبا، أنتونيو سيمون/ فرنسا، فرانك سيميث/ فرنسا، إيسيف بنتورا/ اليونان، والشاعر غسان زقطان/ فلسطين.
هذا العام، وفي هذه المدينة الشاعرة، ما يزيد على الأربعين شاعراً قدموا قصائدهم بتسع لغات مختلفة، ضمن ما يزيد عن ثلاثين فعالية، إذ شارك في الدورة الخامسة في مدينة توليدو كل من: الشاعرة ميموتا أميتي/ ألبانيا، الشاعرة كريستينا مورانو/ الشاعرة ديبرا فوكوثيك/ الشاعر فاني روبيو/ الشاعر إيفان بيريث/ الشاعر خافير خيم/ الشاعر خافير منثانو/ الشاعر خيسوس أورثيلو/ الشاعر خوردي بيارونخي/ الشاعر جوسيب بوركار/ الشاعر خوان فيثنتي/ الشاعرة كيبا موروا/ الشاعرة ليري بلباو/ الشاعرة ماريا أنخيليس مايسو/ الشاعر ميغيل أنخا كوريلي/ الشاعر ميكغيل بريكوفيك/ الشاعرة ميرين ميابي/ الشاعر بيدرو بروفينثيو/ الشاعرة سارا ثاباتا/ الشاعرة تيريسا راسكوال/ (إسبانيا) الشاعرة بريجيت باوميي/ الشاعر جيان بونسيت/ الشاعر ميتشيل توين/ الشاعرة نات يوت/ الشاعر سيرفيستلي غلانسير (فرنسا)، الشاعرة كارينا بانسيلتي/ أنسيلمو البرتغال، الشاعر سيباستيان فلوريلي/ الأرجنتين، الشاعر كاريوس بيالوبس/ كوستاريكا، والشاعر رودولفو آسلر/ كوبا.
ومن بين الشعراء المشاركين عشرة شعراء عرب، هم الكاتب والمترجم المقيم في إسبانيا محسن الرملي من العراق، وهو من اللجنة المنظمة للمهرجان، والشاعرة السورية القادمة من باريس هالة محمد، الشاعر اللبناني عبده وازن، الشاعرة السورية المقيمة حاليا في إسبانيا ميسون شقير، الشاعر المصري محمد أبو زايد، الشاعر السوري المقيم في إسبانيا محمد عثمان، الشاعر العراقي كاظم جهاد من العراق، الشاعر أيمن حسن من تونس، الشاعر بشير شلش من فلسطين، الشاعر حميد طبوشي من الجزائر.