بدعوة من مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية، تظاهر العشرات ظهر امس السبت، في ساحة العين في الناصرة، احتجاجا على تسريب وبيع أراضي الأوقاف في القدس وأنحاء مختلفة من البلاد.
ورفع المتظاهرون شعارات مندده بتصرفات البطريركية، منها “الدفاع عن الأوقاف الأرثوذكسية، دفاع عن الكنيسة، الوطن، الانسان والوجود” و” لن نسكت ولن نهدأ حتى يتوقف بيع وتسريب الأملاك”
وقد تحدثت الشمس مع السيد عدي بجالي عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي في الاراضي المقدسة، الذي قال:
"نحن في حراك شعبي وصل القدس وبيت لحم ورام الله ومدن اخرى يقطنها العرب الارثوذوكس، وسيمتد اكثر، وهذا جانب من الحراك ضد ممارسات البطريركية، كما قدمنا مذكرة شكوى الى النائب العام في فلسطين، وسنقدم شكوى للمحاكم وسيكون اتصال مع جهات خارجية، وخطوات تصعيدية اخرى".
واضاف: "قضية الاوقاف هي قضية عامة، وهو نزيف طويل منذ اعوام لكن اليوم هناك ذبح كامل للاوقاف، علينا ان نؤمن باستعادة الاملاك، كل الصفقات مرتبطة بفساد اداري ومالي، البطريرك لا يملك صلاحية بيع الاملاك ولا المجمع وهم مؤتمنون على الاملاك، واملاكها هي ملك للشعب".
وتابع: "القضية هي اكثر من قضية طائفة، واذا اختصرناها بقضية طائفة فشلت كل المساعي، ومثال تحرير كنيسة انطاكيا، لم يكن ليتم الا بمشاركة الاخوة المسلمين".
وقال ايضًا: "الكهنة العرب لا يوجد لهم اي تأثير، البطريرك هو الذي يتحكم بامور البطريركية ويطرد ويقر كيف يشاء، نحن بحاجة الى رجال دين يعملون على رهبنة البطريركية، لكن البطريركية ترفض ان يكون عرب في سلك رهبنتها، وتدعي ان جميع الاوقاف ملك للامة اليونانية".
ولفت الى ان: "نحن في معركة ما زلنا في بدايتها، ويجب ان تكون هناك وحدة وطنية والعمل على توسعتها لاننا في صراع، والكنيسة الارثوذكسية تقع تحت ثلاث سلطات الاردنية والفلسطينية والاسرائيلية، ويجب تحريرها من الفساد والعنصرية والاستئثار والدكتاتورية".