طالبت اللجنة المحلية لقرية وادي النعم في النقب، ولجنة أولياء أمور الطلاب السلطات الإسرائيلية، بالعمل على ربط مدارس القرية، التي يدرس فيها نحو 3000 طالب وطالبة، بربط المدارس والبساتين بشبكة الكهرباء.
وجاء التوجه بواسطة مركز عدالة الحقوقي إلى كل من المديرة العامة لوزارة المعارف في لواء الجنوب، عميرا حاييم، ومدير عام شركة الكهرباء إيلي غليكمان، ومتصرف لواء الجنوب في وزارة الداخلية آفي هيلر، ورئيس المجلس الإقليمي "واحة الصحراء" إبراهيم الهواشلة.
وذكر مركز عدالة، في رسالته إنّ عدم ربط المدارس بشبكة الكهرباء له آثار خطيرة من ناحيتي التربية والأمان، لافتًا إلى أنّه "في وقت توقف عمل المولد الكهربائي، لا توجد امكانية أن يتعلم الطلاب كما يجب، وأن ضخ السولار إلى المولدات الكهربائية أثناء تدريس الطلاب يؤثر سلبا على صحة الطلاب وسلامتهم الجسدية، علما بأنه لا يوجد أي جدار فاصل بين المولدات الكهربائية والطلاب أثناء تواجدهم في ساحة المدرسة".
واضاف أنّ "الضوضاء الناتجة عن المولدات الكهربائية تؤثر سلبا على تركيز الطلاب، وفي حالة توقف عمل المولدات الكهربائية، يضطر المدراء إلى تسريح الطلاب إلى بيوتهم في أيام الحر الشديد أو البرد القارس – لأنه لا يمكن الدراسة في هذه الأجواء التي لا يمكن تحملها".
وتقول اللجنة المحلية وادي النعم: "من حق أطفالنا أن يتعلموا في ظروف مناسبة مقلهم مثل كافة الأطفال في البلاد. إنّه من العار في العام 2017 أنه علينا التوجه من أجل ربط المدارس بشبكة الكهرباء. أولادنا في خطر بسبب الوضع القائم، في الوقت الذي تتواجد فيه أعمدة الكهرباء القطرية فوق بيوت القرية، وبالتالي نطالب وزارة المعارف بالعمل فورا من أجل ربط المدارس بشبكة الكهرباء".
شبكة الكهرباء فوق وادي النعم
وذكّر مركز عدالة بأن قضية عدم ربط المدارس بشبكة الكهرباء وصلت إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي انتقدت الأمر بصورة واضحة، حيث أشارت إلى أنّه "في الوضع الراهن حين يكون طلاب مدارس بدوية بدون كهرباء بعد خمسين عاما على قيام إسرائيل، لا يمكن تقبله وهو يعتبر شهادة سلبية ضد الدولة. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع، ويجب وضع جداول زمنية لحل القضية".
وأشار مركز عدالة، أنّه استأنف في السابق لربط مدارس قرية أبو تلول لشبكة الكهرباء، حيث اضطرت الدولة في نهاية المطاف إلى ربط المدارس ودفع بدل أتعاب المحامين.
هذا وتحدثت الشمس مع السيد لباد ابو عفاش من لجنة اولياء امور الطلاب في قرية وادي النعم حول هذا الموضوع.