استمرارًا لمناقشة قضية امكانية تطبيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، تحدثت اذاعة الشمس مع د. مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية، الذي اشار الى ان جميع الاطراف لا تريد ان تغضب مصر، لكن ليس هناك اي ضمان ان كل الامور ستكون على ما يرام، والأسبوع القادم سيكشف حقيقته.
واوضح الى ان الموضوع هو اشكالية القيادة الواحدة، منوهًا الى انه ليست هناك دولة فلسطينية متحررة بعد، والاحتلال ما يزال يجثم على صدور الفلسطينيين، سواءً في غزة او الضفة، لافتًا الى انه يجب التفريق بين اجهزة الامن التي تعمل على حماية الامن الداخلي، والتي يجب ان تكون موحدة، وبين عناصر المقاومة التي لا يمكن لاحد ان يضعها تحت سيطرته، بسبب وجود الاحتلال، واذا فصل هذا الامر عن الآخر، سيكون من السهل توحيد الأجهزة الأمنية، بينما اذا كان اصرار على حل فصائل المقاومة في ظل احتمالات هجوم على غزة فهذا لن يسمح بحدوث تقدم ابدا.
وقال: "القضايا الأساسية التي يجب ان تعالج هي مسألة فتح المعابر، والغاء حكومة رامالله للعقوبات على غزة، والذهاب الى غزة لتولي شؤون الوزارةوهذه الامور اذا حلت ستفتح الباب لمعالجة جميع القضايا الاخرى، ونتحدث عن شراكة وطنية، ومجلس وطني موحد، والشراكة تعني منح الشعب حقه بالانتخاب واحترام مشاركة كل القوى الفلسطينية".
واضاف: "اذا انتظرنا موافقة اسرائيل على السماح لحماس ان تكون شريكة مع فتح سنصل الى جهنم، وسندمر القضية الفلسطينية، قبل ان نحصل على شيء، فاسرائيل ضد المصالحة وضد الحقوق الوطنية، واكبر دليل ان عباس الآن بدون حماس، فماذا منحته اسرائيل، فقط مستوطنات وعدم اجراء مفاوضات، وتدمير اي امكانية لقيام دولة فلسطينية، فاسرائيل تريد منا ان نبقى ضعفاء، لذا علينا ان نعمل بعكس رغبات اسرائيل اذا اردنا تغيير ميزان القوى، وعلى اسرائيل ان يفرض عليها ان تحترم حقوق الشعب الفلسطيني، وما نطمح اليه ان تكون قيادة فلسطينية موحدة".