في ظل المفاوضات الجارية بين حركتي فتح وحماس، والتي ترعاها القاهرة، حول قضية المصالحة ومدى تحقيقها على ارض الواقع، تحدثت الشمس مع د. مهدي عبد الهادي، الذي اوضح الى ان المنطقة تشهد تغيرات كثيرة واعادة صياغة لسايكس بيكو الذي كان قبل قرابة 100 عام، كما تشهد اعادة رسم للخارطة في الشرق الأوسط، ولكي لا يستسلم الإنسان هنا عليه ان يبقى على الارض وفق التغيير الجديد.
ولفت الى ان هناك ازمة قيادة وازمة رؤيا وازمة واقع امني يحكم الفلسطيني هنا، ففي ال48 كانت هيئة عربية عليا لجميع المواطنين لكنها انتهت بالتقسيم، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي من المفترض ان تكون المظلة الجامعة لجميع الفلسطينيين غير موجودة، انما هي تحت ادارة جنرالات اسرائيليين، والفلسطيني وسط هذا يصارع لاجل بقائه، والصمود على ارضه بكرامه، لكن المشكلة ان هناك تراجع في الحراك الوطني الفلسطيني.
وحول مفاوضات المصالحة الجارية بين فتح وحماس قال:
"هذا زواج مدني لا يرقى الى الشرعي، وهو اتفاق بالي لا يضمن الاستمرار، مرتبط ببعد امني تضمنه اسرائيل مع دحلان ولبرمان، وتضمنه القاهرة مع نتنياهو ولا تعارضه امريكا، وتموله الإمارات والسعودية بدل قطر".