قال المحلل العسكري للقناة العاشرة "اور هلر" لاذاعة الشمس، عقب عملية اطلاق النار التي حصلت امس قرب مستوطنة "هار ادار"، والتي نفذها شاب من بلدة بيت سوريك، ادت الى مصرع ثلاثة اشخاص، الى ان هذه العملية لن تغير من الوضع العام او السياسة العامة شيئًا، ما لم تجرى تغييرات جذرية، وتحسن على حياة الفلسطينيين.
ونوه الى ان العملية شكلت ضربة كبيرة لاسرائيل، لان المنفذ كان يعيل اسرة، وكان لديه تصريح قانوني لدخول اسرائيل، اضافة الى انه عمل في المستوطنة لسنوات، ولم تكن هناك اي شبهات عليه، من قبل جهاز الأمن.
كما اشار الى ان القيود التي تفرضها اسرائيل على حياة الفلسطينيين، مثل الطوق الامني، والجدار، ومنع الدخول ومنع العمل، وغيرها، اضافة الى استمرار بناء المستوطنات، هي التي تؤدي الى تولد هذه العمليات، واذا استمر هذا الوضع سنصل الى نتائج لا تحمد عقباها، ويمكن ان تؤدي الى اندلاع انتفاضة ثالثة.
واضاف ان السكان الفلسطينيين وبسبب الاوضاع التي يعانون منها، والتي تفرضها عليهم اسرائيل فانهم يعانون من حالة يأس، واذا استمرت اسرائيل في فرض سياساتها هذه، ولم تغيرها، فان نسبة كبيرة من الفلسطينيين سيحملون السلاح، وينفذوا عمليات عدائية ضد اسرائيليين، ورغم ان الاجهزة الامنية تنفذ اعتقالات واغتيالات الا ان ذلك لم يؤدي الى الشعور بالامن، ولم يغير من الواقع شيئًا، واستمرت عمليات الطعن واطلاق النار من قبل الفلسطينيين نحو المواطنين الإسرائيليين.