بعد تصريحاته أنه ينوي تشكيل إئتلاف حكومي دون إشراك القائمة المشتركة، خرج رئيس حزب العمل، أفي جباي، هذا المساء في تصريح إشكالي إضافي يناقض مبادىء حزب العمل، حيث قال جباي في تصريح صحافي على أنه لا يعتقد أن لإسرائيل في الضفة الغربية شريكًا للسلام!
وأضاف جباي أنه التقى في الآونة الأخيرة بعددٍ من الفاعلين في مجال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حيث أكد نصفهم أنه لا يوجد شريك للسلام فيما أكد النصف الثاني أن الشريك قائم، وعلى اسرائيل العمل على التقدم في المفاوضات.
وعقب النائب زهير بهلول على تصريحات رئيس حزب العمل افي چباي أنه لا يقبل القائمة المشتركة بالائتلاف، ولكنه يريدها أن تكون جزءًا من جسم مانع يوصي به وليس بنتنياهو لرئاسة الحكومة:
"اعترض على تصريحات رئيس الحزب افي جباي بعدم قبوله القائمة المشتركة جزءاً من الائتلاف الحكومي برئاسته. هذه التصريحات تتنافى مع مبادئ حزب العمل الذي يؤمن بالشراكة والمساواة بين العرب واليهود".
واضاف: "القائمة المشتركة تعتبر ممثلة شرعية للاقلية العربية في البلاد رغم جميع الخلافات التي تحدث بداخلها. هذه التصريحات غير مقبولة بتاتا وسيكون لها حتما تأثيرات وانعكاسات سلبية مستقبلا".
وتابع النائب بهلول: "على حزب العمل ان يأتلف مع المجتمع العربي لكي يتمكن من الاطاحة بحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والا فان حظوظه لن تكون كبيرة في استبدال هذه الحكومة وتغيير واقع الحال داخل المجتمع الاسرائيلي الذي يعاني من العنصرية والتمييز."
وعقب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة بأن أقوال آڤي جباي هي نسخة مكررة وبائسة لأقوال قادة حزب العمل طيلة العقديْن الأخيرين، وهذه السياسة أثبتت- ناهيك عن بؤسها الديمقراطي- فشلها. لأن من يريد أن يكون ظلا لليمين، فالمواطنون يفضّلون الأصل العنصري الواضح على الظل الباهت. وقال النائب عودة أن من يسعى لنزع الشرعية عن المواطنين العرب وممثليهم فهو يقدم هدية جليلة لليمين ويخدم سياسته مباشرة.
وأكد عودة أنه صحيح أن حكومة نتنياهو هي خطيرة جدًا على مستوى تعميق الاحتلال، والتحريض ضد المواطنين العرب، والنهش بالهامش الديمقراطي، وتعزيز السياسة الاقتصادية النيوليبرالية، ولكن هذا لا يعني أن جباي سيحصل على دعم القائمة المشتركة عند رئيس الدولة، بل إن هذا الأمر يتطلب منه مواقف واضحة بقضايا السلام والمساواة والديمقراطية والعدل الاجتماعي، كي نتدارس موقفنا.
وأكد عودة أن حزب العمل عرف دائمًا كيف يضرب ذاته ويقوّي اليمين، وأهم الإمكانيات لتغيير الحكم، هو شرعية المواطنين العرب وممثليهم، وهذا ما يفهمه نتنياهو جيدًا، وما يجبن جاباي عن الاقتناع به!
وأضاف عودة بأن ممثلي المواطنين العرب ليسوا عبثيين بعملهم السياسي، وهو يريدون انتزاع الإنجازات لشعبهم، ويقومون بذلك حتى في ظل حكومة اليمين، ولكن الأساس في عملهم هو الرؤيا الاستراتيجية المبنية على تحقيق السلام الحقيقي والمساواة القومية والمدنية، والديمقراطية والعدل الاجتماعي لكل المواطنين. وهذه المبادئ هي الموجه الأساسي لكل مواقفهم.