اشارت معطيات مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، إلى ارتفاع في عدد طلاب اللقب الأول من العرب في العقدين الأخيرين. كما بينت المعطيات أن نسبة الطالبات من مجمل عدد الطلاب في البلاد وصلت إلى 59%.
وكانت الزيادة الملموسة في نسبة الطلاب العرب قد حصلت في سنوات التسعينيات، حيث ارتفعت نسبتهم من 7% إلى 10% في العام 2000، واستقرت عند هذه النسبة حتى مطلع العقد الحالي. ومنذ العام 2011 حصل ارتفاع تدريجي في نسبة الطلاب العرب ليصل إلى 16.2% في السنة الدراسية الماضية.
وعزا التقرير ارتفاع نسبة الطلاب العرب إلى فتح مسارات أكاديمية بمسؤولية الجامعات، إضافة إلى كليات أكاديمية في مناطق الأطراف، حيث يتركز السكان العرب.
وتبين أن زيادة نسبة الطلاب العرب حصلت في كل مؤسسات التعليم العالي، حيث ارتفعت نسبة الطلاب العرب للقب الأول في الجامعات من 9% عام 2000 إلى 16.5% عام 2015، ثم تراجعت النسبة قليلا لتصل إلى 15.5% في العام 2017.
وفي الكليات الأكاديمية كانت نسبة الطلاب العرب في العقد السابق تصل إلى 5.5%. وبدأت النسبة ترتفع مع بداية العقد الحالي، حيث وصلت في العام 2015 إلى 9.8%، وفي السنة الدراسية السابقة وصلت النسبة إلى 14.6%.
وبحسب مجلس التعليم العالي، فإن الزيادة في نسبة الطلاب العرب في الكليات الأكاديمية، مقابل تراجع نسبتهم في الجامعات في السنة الدراسية الأخيرة، ينبع من ضم جامعة “أرئيل” (في مستوطنة “أرئيل”) ضمن معطيات الجامعات، إضافة إلى تقليص البرامج التعليمية في المسارات الأكاديمية تحت رعاية جامعتي بئر السبع و”بار إيلان”، ونقلها إلى كليات مستقلة.
إلى ذلك، أشارت المعطيات إلى أن عدد الطلاب الأكاديميين للقب الأول يصل إلى 232 ألف طالب، مقابل 233 ألف طالب في العام الماضي. كما يتوقع أن يحصل انخفاض في عدد طلاب اللقب الأول في الجامعات، وارتفاع العدد في الكليات.
وتبين أن مجمل عدد الطلاب يصل إلى 309,530 طالبا، في 62 مؤسسة للتعليم العالي، بينهم 64 ألف طالب يدرسون للقب الثاني، و 11 ألف طالب للقب الثالث.
كما بينت المعطيات أن عدد طلاب اللقب الأول للسنة الدراسية القادمة في الجامعات يصل إلى 74,710 طلاب، أي بتراجع بنسبة 2.5% مقارنة مع السنة الماضية، مقابل 91,670 طالبا في الكليات، أي بزيادة بنسبة 2.3% مقارنة مع السنة الماضية.
وأظهرت المعطيات أن 58,750 طالبا سيبدؤون في السنة الدراسية القريبة السنة الأولى في دراستهم للقب الأول في مؤسسات التعليم العالي، أي بتراجع بنحو 1000 طالب مقارنة مع السنة الدراسية السابقة.
وتشير التقديرات إلى أن عدد طلاب السنة الدراسية الأولى للقب الأول في الجامعات يصل إلى 22,750 طالبا، أي بتراجع بنحو 1300 طالب مقارنة مع السنة الدراسية السابقة.
ويصل عدد الطلاب في الكليات الأكاديمية إلى 27,860 طالبا جديدا، وهو رقم مماثل لما كان عليه العدد في السنة الدراسية السابقة.
وتبين أيضا أنه حصل ارتفاع بنسبة 2.6% في عدد طلاب اللقب الثاني. وبحسب مؤسسة التعليم العالي فمن المتوقع أن يرتفع عددهم في الجامعات قليلا ليصل إلى 39,510 طلاب، في حين يدرس 15,070 طالبا للقب الثاني في الكليات الأكاديمية، أي بزيادة تصل إلى 7.7% مقارنة مع السنة الدراسية السابقة.
وتبين أن أكثر المواضيع المطلوبة في الكليات الأكاديمية كانت الحقوق وإدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية ومواضيع أخرى في مجال الهندسة.
وأشارت المعطيات إلى أنه في السنة الدراسية السابقة، درس 19% من طلاب اللقب الأولى الهندسة والهندسة المعمارية، و 18.6% درسوا العلوم الاجتماعية، و17% درسوا التربية والتأهيل للتعليم، و 9% درسوا إدارة أعمال وعلوم الإدارة، و 7% درسوا الحقوق، و 7% درسوا الرياضيات والإحصاء وعلوم الحاسوب، و 6.5% درسوا مساعدة طبية. وكانت أقل النسب في العلوم الفيزيائية حيث وصلت إلى 1.4%، والطب 1.1% والزراعة 0.6%.
وسجل في السنة الدراسية السابقة ارتفاع جدي في عدد الطلاب الجدد في مجال الطبيعة والتكنولوجيا في الجامعات والكليات الأكاديمية، ووصل إلى 17,240 طالبا، أي ارتفاع بنسبة 6% مقارنة مع السنة الدراسية التي سبقتها، وهو أكبر ارتفاع يحصل في السنوات العشر الأخيرة.
وبينت المعطيات أن 31% من الطلاب، في السنة الدراسية السابقة، كانوا من منطقة تل أبيب، و 17.6% من منطقة المركز، و 14% من الجنوب، و 13.7% من منطقة القدس، و 13.4% من منطقة حيفا، و 9.7% من منطقة الشمال.
وأشار مجلس التعليم العالي في هذا السياق إلى أنه يحصل ارتفاع في عدد الطلاب القادمين من الأطراف، وذلك بسبب تخصيص الموارد والميزانيات المطلوبة.
وأظهرت المعطيات أنه حصل ارتفاع في عدد الطلاب الذين يدرسون في منطقة الشمال بثلاثة أضعاف مقارنة مع مطلع العقد السابق، مقابل تراجع متواصل في عدد الطلاب الذين يدرسون في مؤسسات أكاديمية في منطقة القدس في السنوات الأخيرة، حيث وصلت نسبة طلاب اللقب الأول في منطقة إلى 14%، مقابل 23% في مطلع سنوات التسعينيات.
وتبين أيضا أن نسبة الطالبات وصلت إلى 59% من مجمل عدد الطلاب في البلاد في السنة الدراسية السابقة. كما تشكل النساء غالبية في كل لقب من الألقاب الثلاثة: 58% من طلاب اللقب الأول، و 63% من طلاب اللقب الثاني، و 35% من طلاب اللقب الثالث.
يشار إلى أن نسبة الطالبات للقب الأول في ارتفاع مستمر في السنوات الأخيرة. وعزا التقرير الارتفاع إلى الإقبال المتزايد على الدراسة في الكليات الأكاديمية على حساب الجامعات، إضافة إلى إدخال دراسة اللقب الثاني إلى الكليات الأكاديمية.
وكانت نسبة الطالبات للقب الثالث قد تجاوز نسبة 50% في نهاية سنوات التسعينيات، واستقر في السنوات الأخيرة عند النسبة 53%.
وعلاوة على ارتفاع نسبة الطالبات في الدراسات الأكاديمية، فقد حصلت تغييرات في المجالات التي يتوجهن إليها، حيث حصل ارتفاع في العقدين الأخيرين في التوجه نحو إدارة الاعمال وعلوم الإدارة والحقوق والطب والعلوم الاجتماعية والهندسة المعمارية.
(المصدر: موطني 48 )