انطلقت مؤخرًا حملة دولية عالمية بعنوان: "مي تو me too "، تهدف الى الكشف عن ضحايا عنف جسدي وجنسي، وتشجيع النساء اللواتي تعرضن لتحرش جنسي، بأن يتحدثن عما تعرضن له، ويقدمن شكوى بذلك، في اعقاب الكشف عن ضحايا وقعن من قبل منتج كبير في هولييود.
وقد تحدثت اذاعة الشمس هذا الصباح مع الناشطة النسوية آية زيناتي، للاطلاع حول تطبيق هذه الحملة لدى النساء العربيات في مجتمعنا فقالت:
"هذه الحملة شجعت النساء للتحدث عما مررن به من تجربة تحرش تعرضن له، وقد تحدثت النساء بدون اي تفاصيل، لكن النساء في مجتمعنا العربي، ما زلن يخفن من التحدث في هذه الموضوعات، بسبب عدم وجود رادع من قبل المجتمع تجاه المتحرشين، ومثلا حين تكون امرأة قيادية سيكون من الصعب عليها ان تتحدث، خوفا من تهديدها، لكن من المفترض ان تكون المرأة قوية وتتحدث، لكن ليس من السهل بشكل عام على المرأة العربية ان تتحدث عن تحرش، لان كل امرأة تحدثت وباحت بما حصل معها تعرضت لهجوم من قبل المجتمع".
واضافت: "اذا كشفت المرأة ما تعرضت له ستصبح هي الضحية، اي انها ستفضح نفسها، لكننا نعمل على تغيير هذا المفهوم، وتشجيع النساء لعدم الخوف، وقد بدأنا نلمس تغييرًا ملحوظًا في المجتمع العربي، لكن كنت اتوقع من المؤسسات النسوية ان تتجند وتطلق حملة دعم وتوعية للنساء لكي تبث شكواها، وللعلم فالنساء الاسرائيليات اكثر جرأة في تقديم شكوى".
وتابعت: "المشكلة في مجتمعنا العربي ان هناك تذنيب للضحية، لذا نطالب المجتمع بمعاقبة ومقاطعة المجرمين والمتحرشين، وحين تشعر النساء بتهديد وعدم امان لن تتحدث، وحين تشعر بامان ودعم ستتحدث، لكن وللاسف فمجتمعنا لا يشكل رادعًا تجاه المجرمين، وليس هناك احتضان للنساء، ولو تحدثت النساء الآن فهي تتحدث بضبابية دون اي تفاصيل".