تحيي كفر قاسم اليوم الأحد الذكرى الـ 61 للمجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها 49 شهيداً وعشرات الجرحى الابرياء، وبهذه المناسبة قال عضو الكنيست عيساوي فريج ابن كفر قاسم:" مجزرة كفر قاسم تعيش معي واعيش معها كل يوم وليس فقط في يوم الذكرى، كلنا احفاد للشهداء ، انها جرح لن يندمل بعد".
وتابع النائب فريج يقول:" واحد و ستون عاماً والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ترفض الإعتراف بالمسؤولية التامة على المجزرة التي نفذها الجيش بحق أناس عزّل، من مواطني الدولة الابرياء، بحق 49 شهيداً من كفر قاسم، حتى انها ترفض تقديم الإعتذار الرسمي لعائلات الشهداء والجرحى ولكفر قاسم".
واسترسل يقول النائب فريج: "الشهداء الـ 49 يوحدون الوطن، ويوحدون كفر قاسم كل عام، في المدارس وفي رياض الاطفال وفي المركز الجماهيري وفي الشوارع وفي المساجد وفي كل مكان، لا حديث لدى الناس سوى تخليد ذكرى المجزرة والشهداء.
الجميع من كبير الى صغير يتوق لمعرفة المزيد والمزيد عن المجزرة سواء من قبل شهود العيان او من الجرحى او من ابناء واحفاد الشهداء، انها رسالة يجب الحفاظ عليها ونقلها من جيل الى اخر".
واضاف النائب عيساوي فريج:" لن ننسى، وبنفس الوقت لا نريد الانتقام، نحن اصحاب الوطن والارض، نريد ان نعيش مواطنين اصحاب حقوق متساوية في هذه الدولة، وعلى الحكومة تذويت ذلك بالافعال وليس فقط بالاقوال والتصريحات الرنانة".
وعلى صعيد العمل البرلماني قال النائب فريج: "في كل عام وبهذه المناسبة اقدم اقتراح قانون لتخليد ذكرى ضحايا مجزرة كفر قاسم، وكما هو متوقع يتم التصويت ضد اقتراح القانون بالقراءة التمهيدية بسبب معارضة الإئتلاف الحكومي
اليوم ادعو اعضاء الائتلاف، من جديد، للتحلي بالشجاعة والتعلم من الأخطاء، والاعتراف بالمجزرة الرهيبة، بجريمة الحرب، وتعويض العائلات الثكلى".
وانهى النائب فريج يقول بهذه المناسبة: "علينا العمل على ترسيخ الوعي حول المجزرة لأهل البلد وباقي مواطني الدولة، علينا ان نذْكر و نُذَكر، لنعمل على مشروع تعريف مباشر لمدارسنا العربية والمدارس اليهودية، نقل الرسالة يبني جيلاً جديداً يحمل وعيا مختلفا. هكذا يجب ان نحيي الذكرى في داخلنا وفي داخل من حولنا.
ولأهلي وناسي اقول: انتم الصمود وانتم البقاء والحقيقة الوحيدة، كفر قاسم لن تنسى، لن تغفر ولن تسامح".