نظمت الرابطة لمكافحة التشهير (הליגה נגד השמצה) الاسبوع الماضي، مؤتمرا حول التكافل الاجتماعي في اسرائيل، في ظل التطورات على المستوى السياسي والاجتماعي والاعلامي في البلاد، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين واعضاء كنيست واعلاميين من وسائل اعلام دولية وقطرية.
هذا وشارك المدير العام لاذاعة الشمس السيد سهيل كرام، في المحور الرئيس للمؤتمر، الذي اشرفت على ادارته الصحفية والاعلامية في القناة 10 "اوشرات كوتلر "، وبمشاركة المحلل للشؤون الحزبية في شركة الاخبار "عاميت سيجال"، ورئيس تحرير صحيفة هآرتس "الوف بن"، والصحفي "يوسي اليطوف" محرر صحيفة "العائلة " للجمهور اليهودي المتدين.
وناقش المجتمعون قضايا عديدة حول صورة المجتمع الاسرائيلي في السنوات الاخيرة، في ظل تفاقم مظاهر التطرف والعنصرية والنقاش الحاد بين العلمانيين والمتدينين، وضرورة فصل الدين عن الدولة كما عبر عنه كرّام، والى اي مدى يتقبل المجتمع الاسرائيلي الآخر، بما في ذلك العرب الفلسطينيين كأقلية اصلانية في البلاد.
واكد كرام خلال النقاش على دور الاعلام في هذا السياق، ودور اذاعة الشمس كاذاعة عربية تنقل صوت المواطن العربي وقضاياه، مشيرا الى اهمية الاعلام الحر والجريء، منوها الى ان كم الافواه، والتعامل فقط من خلال وسائل اعلام تتحدث بلسان المؤسسة، لا تملك انيابا لمحاسبة احد، لا يمكن ان تتلاءم مع دولة تطمح لتكون دولة ديموقراطية حقيقية.
واشار كرّام في هذا السياق الى ان حكم الاغلبية في دولة ديموقراطية، لا يعني سحق حقوق الاقليات وتجاهل قضاياهم، وتحديدا عندما نتحدث عن المواطنين العرب في البلاد.
وذكر كرّام في سياق اللقاء ان المجتمع الاسرائيلي ورغم مرور 70 عاما على قيام دولة اسرائيل، يتخذ في السنوات الاخيرة منحى يميني خطير، ويظهر ذلك في سن القوانين العنصرية، والتمييز بحق العرب، وهي احداث وممارسات نرصدها اسبوعيا .
واستذكر في هذا السياق النشاط لبناء اسس وقواعد مشتركة، تجمع العرب واليهود في حي المصرارة في القدس، في السبعينيات والثمانينيات، وهو ما لا يمكن ان يطبق اليوم.
وحول رؤيته لدولة اسرائيل في العام 2048، نوه كرام الى ان اسرائيل ستحدد قواعد اللعبة وتتخذ القرارات لمصلحتها، باعتبارها اللاعب الاقوى على مستوى المنطقة، ولكن هذا قد يتغير في مرحلة ما، اذا ما تواصل تجاهل الحقوق وعدم تطبيق المساواة وتحقيقي الاستقرار السياسي.