أعلن ناطق عسكري إسرائيلي، مساء الاحد، عن احتجاز الجيش لجثامين شهداء النفق الذي تم تفجيره على حدود قطاع غزة يوم الاثنين الماضي.
وأوضح الناطق في تصريح صحفي له أنه تم احتجاز جثامين الشهداء الخمسة الذين تم فقدانهم داخل النفق.
ولم يدلي الناطق بأي تفاصيل حول ظروف احتجازهم وإن كان تم منذ البداية العثور عليهم أم أنه عثر عليهم اليوم وتم احتجاز جثامينهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل وجود التماس أمام المحكمة العليا بشأن السماح بالبحث عن الشهداء. فيما رد الجيش اليوم على المحكمة بأنه لا زال يواصل العمل في المنطقة وأن من كانوا بداخله قتلوا. ما قد يشير إلى أن الجثامين محتجزة لديه من وقت سابق.
وكان وزير الجيش أفيغدور ليبرمان قد اشترط السماح بالبحث عن الشهداء بتقديم معلومات عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة الجهاد يوسف الحساينة في حديث معه لاذاعة الشمس، ان اسرائيل ارتكبت بصنيعها هذا جريمة قتل مع سبق الاصرار، لانهم كانوا على معرفة بوجود اشخاص داخل النفق، ومع هذا لم يتوانوا وقتلوهم، اضافة الى استعمال اسلحة محرمة دوليا،
اما الوجه الثاني للجريمة فهي احتجاز الجثامين.
واوضح ان فلسطين ما تزال وطنًا محتلًا ومن الواجب وجود المقاومة لمحاربة الاحتلال الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجازر، مشيرًا ان الصراع مفتوح مع اسرائيل، وهي تمتلك غطاءً دوليًا، وتتنكر لكل القوانين الدولية، وترتكب عمليات القتل العمد، بحق الاطفال حتى، وتتصرف وكأنها فوق القانون.
واكد ان الحركة ستعمل كل ما بوسعها على استعادة الجثامين، وهي تدرس كافة الخيارات، علما ان اسرائيل ستستخدمهم كورقة مساومة.