تعرضت بلدة حضر في الجولان السوري والمتاخمة للحدود الاسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، الى محاولة للسيطرة عليها، من قبل مجموعات محسوبة على المعارضة، ما دفع ابناء الطائفة المعروفية في البلاد للاستنفار لمساندة اهالي بلدة حضر، والتوجه الى الحدود، فيما اصدر بيان بعد ذلك من قبل اهالي بلدة حضر انهم سيطروا على الوضع.
وقد اثيرت بلبلة حول هذا الموضوع، ولاستيضاح الحقيقة الكاملة في هذا السياق تحدثت الشمس مع الشيخ علي معدي، فقال:
"بلدة حضر تتعرض منذ ست سنوات للقصف من قبل عصابات ارهابية، والتي تستهدف البيوت والنساء وبيوت الخلوة هناك، وهذا بدعم واضح من المؤسسة الاسرائيلية لهذه العصابات التي تمدهم بالمؤن والسلاح، وهي تعالج جرحى جبهة النصرة في مستشفياتها وهذا باعتراف من قبل قادة في الجيش الإسرائيلي، ويقدر جرحاهم الذين عولجوا في المستشفيات الإسرائيلية بأكثر من 3 آلاف، وقد حذرنا المؤسسة الإسرائيلية مرارًا من ذلك، ولن نسمح بمواصلة هذا الامر".
واضاف: "يوم الجمعة الماضي عرفنا ان هجومًا كاسحًا تتعرض له بلدة حضر، من كافة الجهات بضمنها منطقة الشريط الحدودي، الذي لا يمكن ان يخترقه الا عناصر المؤسسة الاسرائيلية، وهذا دليل واضح ان هناك تغطية واضحة من قبل اسرائيل لهذه لعصابات".
وتابع: "اهالي حضر لم يطلبوا المساعدة من اي احد، لان لديهم جيش عربي سوري يحمي الوطن والمواطنين، لكن بالنسبة لنا هم اهل واخوان ويجب ان نساندهم. بلدة حضر تعد قرابة 10 آلاف نسمة، سقط فيها 140 شهيدًا خلال المعارك وهذا امر لا يعقل. كل القادة الاسرائيليون يكذبون كذبًا واضحًا، والقيادات الدرزية التي تجتمع معهم تمثل السلطة لدى الشعب، وليس الشعب لدى السلطة، القادة الإسرائيليون يريدون ان يمتصوا غضب الشارع الدرزي".
واوضح ايضًا: " كيف يمكن للجنود الدروز ان يخدموا في اسرائيل، وهي تدعم هذه العصابات الارهابية، نحن لا نطلب من هؤلاء الجنود التوجه الى القتال، لكن نطلب منهم ان يخرجوا من وحداتهم في الجيش الإسرائيلي، ونحن ضد الخدمة الاجبارية للجنود الدروز، فمن يجمل سلاح العدو فهو عدو، وكشيوخ حذرنا المؤسسة الإسرائيلية اننا مستعدون لقطع الشريط الحدودي لدعم اهالي حضر، اذا واصلت دعمها للعصابات الارهابية، ولن يقف امامنا احد لاننا ذاهبون لنصرة اخواننا".
وقال ايضًا: "منذ بداية الازمة السورية وجهنا نداءات الى جميع ابناء الشعب السوري بالتسامح والاجتماع على طاولة الحوار رغم الجراحات العميقة، وكنا دعاة سلام ومحبة دائمًا، لكن الأقربون اولى بالمعروف".
يشار ان الجيش الإسرائيلي فند في بيان له دعمه لعصابات جهادية في سورية.