أصدرت لجنة افشاء السلام في النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بيانا شحبت فيه بشدة مسلسل الاحداث المؤسفة والفتنة التي بزغت بين ابناء الشعب الواحد في النقب والظاهريه.
وطالبت اللجنة بوضع حد سريعا للتجاوزات من كافة الاطراف لا سيما الايادي الخبيثة التي تهدف الى تفتيت النسيج الاجتماعي بين ابناء الشعب الواحد.
وقال الشيخ اسامه العقبي مسؤول لجنة افشاء السلام في النقب إننا أمام فتنة عمياء تستوجب من كافة العقلاء اخمادها وتفويت الفرصة على المغرضين.
واستهجنت اللجنة بشدة مظاهر الاعتداء على عمال الضفة في النقب وجاء في البيان: (هذه الاعتداءات تتنافى مع قيم ديننا وطيب عاداتنا وتقاليدنا ولا يعقل ابدا ان نعتدي جزافا على الآمنين والعمال كونهم من الضفة والاصل ان نجلهم ونحترمهم وهذا من ابجديات وأصالة شعبنا في النقب كما تستهجن اللجنة بشدة اصوات النشاز الصادرة من بعض المغرضين في الظاهرية والتي تهدف الى اذكاء نار الفتنة).
يشار ان هذا البيان قد اصدر في أعقاب حادثة إطلاق النار التي وقعت، الليلة الماضية، في شقيب السلام تجاه مطعم، والاعتداء على أصحابه من سكان جبل الخليل، ومن ثم وقوع حادثة أخرى تخللها إطلاق نار ومحاولة إحراق محلات تجارية أخرى تعود ملكيتها لسكان من الضفة، وحوادث متفرقة أخرى رافقتها موجة من التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي، سادت أجواء متوترة في منطقة النقب، ووقد أعلنت قيادة الوسط البدوي والوجهاء عن رفضهم لكل ما حدث ، ورفضهم للاشاعات التي يتداولها البعض عبر شبكة الانترنت.
وتأتي هذه الأجواء والاعتداءات على سكان وعمال من الضفة، في أعقاب نشر إشاعات حول المس والتعرض لنساء بدويات في مناطق جبل الخليل، الأمر الذي أثار موجه من الغضب. مع العلم ان هذه الحيثيات لم تؤكدها مصادر فلسطينية وخاصة الأجهزة الأمنية هناك.