تابع راديو الشمس

استطلاع: 40% من اليهود يعتقدون انهم يجب ان يتمتعوا بامتيازات اضافية لكونهم يهودًا

استطلاع: 40% من اليهود يعتقدون انهم يجب ان يتمتعوا بامتيازات اضافية لكونهم يهودًا



أظهرت دراسة جديدة أعدها "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، ونشرت يوم الثلاثاء، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عمق التوتر والعلاقة الحساسة بين العرب واليهود في إسرائيل في العام 2017، بحيث تتضمن الدراسة البحثية موقفا مريبا وتستعرض العلاقات التي تعتمد على الريبة والتشكيك وتتسم بالعداء المتبادل.


وأشرف على الدراسة البحثية التي حملت عنوان "الشراكة المحدودة"، البروفيسور تمار هيرمان من المعهد، وتشير البيانات إلى وجود اتجاه كبير للتمييز بين العرب واليهود في إسرائيل. إذ أجريت الدراسة على عينة تمثيلية تضم 500 يهودي و500 عربي. 


تقول البروفيسور هيرمان: "من المثير للاهتمام أن نرى الصورة المعقدة بين الجانبين"، على الجانب اليهودي، فإن التطرف بدا بارزا بملكية الأرض، أما العرب مهتمون بتقرير المصير وبتعريف دولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي. ومن ناحية أخرى، هناك اعتراف بين اليهود بعدم المساواة في توزيع الميزانيات، الأمر الذي يظهر عداء أقل بكثير".


وكشف استطلاع للرأي العام الذي أنجز من خلال الدراسة البحثية، أن ربع اليهود يعتقدون أنه يجب منع العرب من شراء الأراضي، بينما 40% من اليهود يعتقدون أن العرب يستحقون المزيد من الحقوق، وفيما 10% من العرب فقط يعتبرون أنفسهم إسرائيليين.


حلم التعايش لم يكن أبدا أكثر هشاشة، بحسب القائمون على الدراسة، وذلك بظل تنامي مشاهد العنصرية وسياسات الإقصاء والتهميش التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية، حيث أظهرت الدراسة ونتائج استطلاع الرأي، أن أربعة من كل عشرة يهود يعتقدون أنه يجب منح العرب حقوقا، ويعتقد ستة من كل عشرة يهود أنه يجب سلب الحق من العرب بالترشح والتصويت والمشاركة في انتخابات الكنيست، بحال لا يعترفون بأن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، بينما ثمانية من كل عشرة عرب يجزمون بأن الدولة ومؤسساتها واليهود يفضلون اليهودي عن العربي للقبول للعمل أو للدراسة. 


وفقا للبحث الاستطلاعي، 54% فقط من العرب يرون أنفسهم كجزء من المجتمع الإسرائيلي، مقارنة مع 82% من اليهود. بينما 38% من اليهود يعرفون أنفسهم بأنهم إسرائيليون، و29% يعرفون أنفسهم أولا كيهود. أما بين العرب، فإن 39% يعتبرون أنفسهم أولا كعرب، 34% يعرفون أنفسهم حسب الانتماء الديني (مسلم، مسيحي، درزي)، كما أن 14% يعرفون أنفسهم بأنهم فلسطينيون، و10% فقط يعرفون أنفسهم بأنهم إسرائيليون. وهذا هو انخفاض كبير بالشعور بالانتماء مقارنة العام الماضي، إذ عرف 25% من العرب أنفسهم على أنهم إسرائيليون، بحسب زعم الصحيفة.


وتطرق الاستطلاع أيضا إلى تقرير المصير وآثاره وتداعياته على العلاقة بين اليهود والعرب، بحيث أظهرت البيانات أن 58% من اليهود يعتقدون أنه يجب إلغاء وسحب حق التصويت في الانتخابات من أي شخص لا يعترف ولا يوافق على أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي.


ويعتقد 68% من اليهود ممن شملهم الاستطلاع البحثي أنه من المستحيل أن يشعر العرب بإسرائيل بأنهم جزء من الشعب الفلسطيني وأن يكونوا مخلصين ولديهم انتماء لدولة إسرائيل. في حين أن 81% من العرب، يرغبون في رؤية وزراء عرب على طاولة الحكومة، بينما 66% من اليهود يعارضون إشراك الأحزاب العربية في الحكومة.


قانون القومية: تشريع التمييز العنصري ضد العرب

تتضمن مسودة "قانون القومية" إشكاليات أخرى بينها تعريف إسرائيل كدولة يهودية بالأساس، وتفضيل ذلك على النظام الديمقراطي، بالقول إنها "دولة يهودية وديمقراطية"، كما تنص مسودة مشروع القانون هذا على أن تقرير المصير في فلسطين التاريخية هو حق لليهود فقط.


ولعل أبرز المعيطات والبيانات المثيرة للقلق تلك التي تتعلق بالحقوق المدنية. ووفقا للدراسة البحثية، فإن 40% من اليهود يعتقدون أنه في إسرائيل يجب أن يتمتع اليهود بامتيازات إضافية. علما أن 25% من اليهود يعتقدون أنه يجب منع العرب من شراء الأراضي في البلاد، فيما يرى 41% من اليهود أنه يمكن السماح للعرب بشراء الأراضي فقط داخل التجمعات السكنية العربية. 


وبغية الحفاظ على الطابع اليهودي للدولة والمدن الإسرائيلية، أظهر الاستطلاع أن 51.5% من اليهود يعتقدون أنه من أجل الحفاظ على الهوية اليهودية لإسرائيل، فمن الأفضل لليهود والعرب أن يعيشوا بشكل منفصل، مقارنة مع 22% فقط من العرب.


أما بما يتعلق بالنظرة إلى الآخر، فحسب الاستطلاع، فإن 51% من اليهود يعتقدون أن العرب مجتمع عنيف، في حين أن 50% من العرب يعتقدون نفس الشيء عن اليهود.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول