غيّب الموت الليلة وبصورة فجائية، الصحافي والكاتب والسياسي، وعضو لجنة المتابعة العليا عبد الحكيم مفيد عن عمر 55 عاما، من قرية مصمص جراء نوبة قلبية، حادة حيث كان في مهمة شعبية في منطقة عكا.
ونقل الى مستشفى نهريا حيث فارق الحياة هناك، فيما اعلن ان الجنازة ستكون بعد صلاة العصر، من منزل والده الى مسجد عمر بن الخطاب في بلدة مصمص، ومن ثم يوارى الثرى.
وكان الاستاذ عبد الحكيم قياديا بارزاً في الحركة الإسلامية الشمالية التي حظرتها السلطات الإسرائيلية في 17/11/2015، وشغل فيها مناصب عدة أبرزها عضوية مكتبها السياسي وسكرتيراً عنها في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الدخل الفلسطيني.
كما وكان المرحوم كاتبا صحافيا ومحللا سياسيا، درس موضوع الإعلام وألّف وشارك في تأليف كتب كثيرة وخاصة في تاريخ النّكبة وفي المشهد الإعلامي في الداخل الفلسطيني بشكل عام، وله مئات المقالات التي نشرت في الصحف والمواقع، وخاصة في صحيفة الحركة الإسلامية (المحظورة) “صوت الحق والحرية” التي كان في فترة سابقة سكرتير التحرير فيها.
وفور سماع نبأ وفاة عبد الحكيم مفيد شهد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تفاعلا كبيرا بحادثة الوفاة، وأعرب الجميع عن الصدمة والحزن الشديد لفقدانهم علما من اعلام السياسة والصحافة وقياديا بارزا للجماهير العربية، كما نعت قيادات الداخل الفلسطيني مفيد حيث قال رئيس لجنة المتابعة الاستاذ محمد بركة: “رحل عن الدنيا اليوم الاخ والصديق عبد الحكيم مفيد ابن قرية مصمص، عضو سكرتارية المتابعة وعضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية الشمالية قبل حظرها والكاتب والصحفي والناشط السياسي وصاحب الباع الطويل في حماية الاوقاف.. كان شديد الاعتزاز بعائلته الصغيرة من ابناء وبنات الى جانب اعتزازه بعائلته الكبيرة وخاصة بوالده الغالي صبّره الله.. انها لفاجعة كبيرة لعائلته واهله وبلده وشعبه وللجنة المتابعة ولي شخصيا”.
وحول حيثيات ما حصل، تحدثت الشمس مع الصحافي وصديق المرحوم الاستاذ طه اغبارية، الي اشار الى ان المرحوم كان في طريقه الى عكا، وكما يبدو شعر بوعكة صحية، فاتجه الى مجمع ذباح، قرابة الساعة السادسة مساء امس، وهناك لفظ انفاسه الأخيرة، موضحًا ان الأستاذ المرحوم لم يشكو مسبقا من امراض معينة، او اوجاع خطيرة.
ونوه الى ان العائلة ترفض فكرة تشريح الجثمان، بناءً على مبدأ وقناعة مسبقة للمرحوم، لكن الشرطة تطالب بالتسريح، الا ان العائلة ستتوجه بطلب الى المحكمة، لابطال هذا القرار وتشريح الجثمان، وحتى اللحظة لم يعلن عن موعد الجنازة.
يشار ان الأستاذ عبد الحكيم مفيد متزوج من السيدة نوال محارب، وهي مديرة مركز للخدمات الاجتماعية، وله من الأبناء ثلاثة: عمر ومريم ورجاء.
بينما كتب الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية (الجنوبية) ناعيا عبد الحكيم: “الشيخ عبد الحكيم مفيد وقد كان فارس الاعلام الاسلامي والعربي أفنى عمره في خدمة دعوة الاسلام والمنافحة عنها، وخدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها، كان رجلا حرا صادقا مجاهدا بقلمه وفكره ، جزاه الله عن الاسلام خيرا وجزاه الله عن فلسطين خيرا”.
أما الحركة العربية للتغيير فقالت في بيان لها: “بفقدان الاستاذ الفاضل عبد الحكيم مفيد يكون شعبنا قد خسر قياديا مخلصا عمل على وحدة شعبنا قولاً وفعلاً وساهم في تعزيز الانتماء والوفاء لمجتمعنا وقضاياه العادلة بقلمه وفكره”.
هذا وتحدثت الشمس ايضا مع الصحافي توفيق عريعر حول ذات الموضوع.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.