أعلنت وزارة الصحة الاسبوع الماضي عن اكتشاف حالتين جديدتين من داء الكلب، أصيب بها حيوانان من فصيلة "ابن آوى" (الواوي)، احداهما في بلدة "بات شلومو" جنوب جبل الكرمل، والأخرى في يوكنعام، غرب مرج ابن عامر. ويأتي اكتشاف الحالتين، بعد ان سبق اكتشاف حالات عديدة في منطقة الشمال، والتي باتت تنتقل من الشمال الشرقي الى المناطق الغربية كما يبدو.
واسبوعًا قبل ذلك، هاجم حيوان "ابن آوى" مركبة في الجليل الأعلى، واطلق النار عليه ثم حول للفحص، وبعد بضعة أيام اكتشفت حالة أخرى في "كيبوتس رمات هشوفيط"، في رموت منشيه بعد أن قام "واوي" بعض سيدة وصلت الى مشفى قريب.
وفي اعقاب ارتفاع حالات داء الكلب، بدأت بعض السلطات المحلية بنشر تطعيمات يتناولها الحيوان عبر الفم، تهدف الى منع نقل العدوى الى الحيوانات.
يذكر أن ظاهرة انتشار داء الكلب تقلق آلاف المواطنين في الشمال خاصة في منطقة الجلبوع والمروج، وفي أعقاب انتشار هذا المرض، اطلق المجلس الاقليمي الجلبوع في الاسابيع الأخيرة، حملة تطعيمات مكثفة، بعد اكتشاف عدة حالات في المنطقة.
ومنذ بداية شهر تشرين الأول- أكتوبر، تم الكشف عن أكثر من 40 حالة داء كلب في منطقة الجلبوع والمروج، في المقابل منذ بداية العام حتى شهر اكتوبر تم في كل البلاد اكتشاف 14 حالة فقط.
حول مسببات المرض وطرق الوقاية منه، تحدثت الشمس مع الطبيب البيطري عبد السلام خمايسي الذي اشار الى ان انتشار المرض لا يرتبط بموسم معين او فترة زمنية، وفي الآونة الاخيرة شهدت منطقة الجليل والاغوار انتشارًا كبيرًا للداء، حيث سجلت خلال الشهرين الاخيرين 52 حالة، بسبب التعرض لعدد من المواشي كانت من بينها ابقار وكلاب وثعالب واغنام وابن آوى، وهناك خوف ان تنتقل الى القطط الشاردة.
كيف نعرف ان الحيوان مصاب بالمرض
كل مالك يعرف سلوكيات المواشي التي بحوزته، لذا وفي حالة اي تغير يلاحظه على الحيوان عليه ان يستشير مباشرة الطبيب البيطري، لفحصه، والحيوان الذي يصاب بهذا المرض، تتغير حالته النفسية ومزاجه، في الاربعة الايام الاولى، بعد ذلك تتغير تصرفاته، ويصبح ذو حركة اكثر وعدائيًا، ويهاجم اي شخص او حيوان يقترب منه، كما تنتابه حالات من التشنج وافراز لعاب زائد.
ولفت الى ان على مالك المواشي ان لا يتصرف على عاتقه الشخصي، انما يتوجب عليه ان يستشير الطبيب البيطري او وزارة الصحة، لفحص امكانية منحه التطعيم او ابادة الحيوان المصاب بداء الكلب.
كيفية التصرف في حالة عضة حيوان
في حالة تعرض اي شخص لعضة من قبل اي حيوان، حتى لو تسبب بخدش بسيط، عليه ان يتوجه مباشرة الى الطبيب، خوفا من اي يكون الحيوان مصابا بداء الكلب، لان المماطلة في عدم تلقي التطعيم المناسب والتاخر في العلاج قد يعرض صاحبه للوفاة، وكانت هناك حالة لطفلة من اغوار الاردن تعرضت لعضة من كلب، وتأخرت في تلقي العلاج وتوفيت بسبب هذا.