اضطرت السيدة غدير حسيني البالغة من العمر 52 عامًا، من مدينة حيفا، للسكن في موقف السيارات التابع للعمارة السكنية التي كانت تسكن بها بالايجار، وذلك بعد طردها من المنزل، بسبب تراكم الديون عليها وعدم تمكنها من تسديدها.
وقد روت السيدة غدير لاذاعة الشمس قصتها المؤلمة وظروفها المأساوية التي تعيشها فقالت:
"انا من سكان حيفا واصولي واجدادي من هنا، انفصلت عن زوجي منذ خمس سنوات، وتركني اواجه مرارة الحياة لوحدي، ولدي بنت وحيدة متزوجة، وبسبب تراكم الديون اخرجت من البيت، حيث اخبرني صاحب العمارة بالخروج قبل ان يتراكم الدين، وها انا اسكن في موقف للسيارات اسفل العمارة السكنية، بعد ان احضرت اغطية وقطع قماش لتقيني وتسترني".
واضافت: "قدمت طلبًا للمساعدة في ايجار البيت، لكن ابلغت برفض الاستجابة لطلبي بسبب سني اذ ان الجيل المسموح للمساعدة هو 55 عامًا، وانا لا اعمل حاليا بسبب امراض عديدة تلازمني".
وتابعت: "لدي ام مسنة في السبعينات من عمرها، واخواتي جميعهن متزوجات، وانا ارفض مد يدي لاي احد، كما ان البلدية لم تقدم لي المساعدة، علما انها على علم بوضعي، وانا لا اتقاضى الا مبلغًا شهريًا يقدر ب 1600 شيكل. الجميع يعرف بقصتي لكن لم يبادر اي شخص بمد يد العون لي، فاي ظلم هذا الذي احياه".