اصدرت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي صباح اليوم الأحد، رداً على قرار رئيس الولايات المتحدة الاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل، بينا جاء فيه:
"تماشياً مع أسس وقرارات اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي، وبصفتنا جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني نشجب ونستنكر قرار رئيس الولايات المتحدة بنقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس واعترافه رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، تنفيذ خطوة كهذه بدون أي حق أو صلاحية قانونية من شأنها سد كل القنوات التي يحاول كل صاحب ضمير حي في العالم فتحها لحل القضية الفلسطينية حلاً نهائياً، عادلاً وشاملاً، كما ونستنكر الأعمال العدائية التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأعزل الذي لا يرضى بالذل والهوان والاعتراض على هذا القرار إما بالوقفات الاحتجاجية أو المظاهرات السلمية".
واضاف البيان:
"موقفنا هذا استمراراً لرفضنا واستنكارنا لتسريب أملاك الطائفة العربية الأرثوذكسية، التي تقوم بها البطركية تحت العديد من المسميات، والتي من تبعياتها ونتائجها تفريغ القدس من الوجود العربي وتهويدها، وهذا أمر لا نقبل به ولا بأي شكل من الأشكال".
وتابع البيان:
"للقدس، أهلها وسكانها وضع خاص لا مثيل له في العالم، فلكل الديانات السماوية اليهودية، المسيحية والإسلامية علاقة خاصة بالقدس، ويجب المحافظة على هذه الخاصية وافساح المجال لكل مؤمن في العالم أن يحج إليها بدون عوائق أو موانع".
واختتم البيان:
"من هنا ندعو الرئاسة الأمريكية التراجع حالاً عن قرارها هذا وليبقى الوضع على ما هو عليه لحين إيجاد الحل العادل والنهائي للقضية الفلسطينية، كما وندعو أيضاً البطركية الأرثوذكسية الأورشليمية بالكف عن تسريب الأملاك، والمحافظة عليها والالتزام بالاتفاق بينها وبين المؤتمر الأرثوذكسي بكل ما يتعلق بإدارة أملاك الطائفة".