نقلا عن صحيفة "هآرتس" فقد أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يوم امس الأربعاء، انضمامه بشكل استثنائي، لدعوى تشهير قضائية، قدّمها عميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، ضد الفنان العربي محمد بكري، على خلفية فيلم " جنين جنين"، الذي انتجه في العام 2002.
وتأتي هذه الخطوة، استجابة لطلبات عديدة تلقّاها المستشار، من الضابط نفسه، وقائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق غادي آيزنكوت.
وأنتج الفيلم بحسب بكري "من أجل تصوير الحقيقة، حول ما حدث في معركة جنين، التي وقعت بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين، خلال الانتفاضة الثانية في العام 2002، وطرح مسألة حدوث مجزرة في مخيم جنين".
ويعتبر تدخل المستشار القضائي أفيخاي مندلبليت، استثنائيا، كون القضية هي قضية تشهير بين مواطنين، من منظور القضاء الإسرائيلي، إلا أنه علل موقفه بأن " الحديث يدور حول قضية تثير اهتمام الجمهور"، وهو ما يسمح به القانون الإسرائيلي.
وقدّمت هذه الدعوى في نوفمبر / تشرين الأول من العام 2016، من قبل العميد احتياط نيسيم مغناجي، الذي اشترك في الانتفاضة الثانية، وظهرت صورته في إحدى لقطات الفيلم، على خلفية فلسطيني يتهم ضباطا إسرائيليا بتهديده، حين سأله عن سرقة أموال وذهب له.صورة من الارشيف افيحاي مندلبليت وبنيامين نتنياهو.
ويدعى مغناجي أنه تضرر جراء ذلك، مطالبا بتعويض مالي يصل إلى 2.6 مليون شيقل (اكثر من 742 ألف دولار). في حين يرى بكري بالدعوى " ملاحقة سياسية"، ويقول إنه "لا يوجد لمنغاجي أي سبب لتقديمها، ذلك أن الفيلم لا يوجه أي ادعاء ضده، والمشهد كان لثوانٍ ويصعب التعرف عليه".
ومن المتوقع أن تقام الجلسة، الخميس، في المحكمة المركزية الإسرائيلية. وكان خمسة جنود إسرائيليين قد قاضوا بكري، في العام 2011، بتهمة التشهير، لكن المحكمة ردت الدعوى. ورفض المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية الأسبق، في 2014، طلب جنود وعائلاتهم، محاكمة بكري على هذا الفيلم.
وناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع المحامي حسين ابو حسين.