قدم رئيس الائتلاف الحكومي وعضو الكنيست دافيد بيتان، يوم امس الأربعاء، استقالته من منصبه كرئيس للائتلاف الحكومي.
وقال بيتان، في بيان صحفي، إنه طلب من رئيس الحكومة إعفاءه من منصبه كرئيس للائتلاف الحكومي، وذلك "بسبب حقيقة أن الوضع القائم يصعب عليه أداء مهام منصبه، وأنه يرغب بعدم المس بعمل الائتلاف". وأضاف أنه سيواصل عمله كعضو كنيست من قبل كتلة "الليكود".
يذكر أن بيتان خضع للتحقيق ثلاث مرات في وحدة "لاهاف 433" بشبهة تلقي الرشوة وتبييض الأموال والاحتيال وخيانة الأمان، وذلك في قضية الفساد في بلدية "ريشون لتسيون".
وفي القضية ذاتها، التي تورط فيها رجال أعمال وشخصيات منتخبة وأفراد من عالم السوق السوداء، هناك شبهات أيضا ضد رئيس البلدية، دوف تسور.
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد استجوبت بيتان الرجل الأول المقرب من رئيس الحكومة ابنيامين نتنياهو، للاشتباه بأنه قام خلال تسلمه منصب نائب رئيس بلدية "ريشون لتسيون"، بجدولة ديونه بطرق غير قانونية إلى عصابة إجرامية في السوق السوداء.
وقد تحدثت اذاعة الشمس مع المحللة السياسية من قناة الكنيست "نحاما دويك"، حول استقالة "دافيد بيتان"، بعد التحقيقات الشرطية معه حول العديد من قضايا الفساد، اضافة الى التحقيق معه حول ملف جنائي خلال وجود في بلدية ريشون لتسيون قبل ان يصبح عضو كنيست.
وتطرق الحوار ايضا الى تعيين "دافيد امسالم" بدلا عن بيتان، منوهة الى انه وما يبدو فان بيتان وجد انه من الصعب ان يؤدي دوره كرئيس للائتلاف الحكومي، مشيرة الى اهمية هذا الدور في الربط بين رئيس الحكومة وبين الائتلاف، واخذ المسؤولية عن لحمة الائتلاف وعن ضمان تواجد الائتلاف وتحريك القضايا الائتلافية المختلفة.