قررت محكمة عوفر العسكرية يوم امس الاثنين، تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي ضربت جنديين إسرائيليين، حتى الخميس، بادعاء انها تشكل "خطرا على أمن الدولة".
وتحولت الفتاة البالغة من العمر 17 عاما، منذ اعتقالها إلى رمز في مواجهة إسرائيل.
كما ستقرر المحكمة في وقت لاحق إذا كانت ستمدد اعتقال ناريمان التميمي(43 عاما) والدة عهد، ونور التميمي (21 عاما) ابنة عمها بعد انتشار شريط فيديو، تظهر فيه الفتاتان وهما تضربان جنديين في قرية النبي صالح في الضفة الغربية. وفي شريط الفيديو الذي صور الجمعة بواسطة هاتف محمول على الأرجح، تظهر عهد ونور وهما تقتربان من جنديين يستندان إلى جدار، وتبدأ الفتاتان بدفعهما ثم تقومان بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما.
ويظهر الشريط الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجنديين المسلحين لم يردا على الفتاتين، وتراجعا إلى الخلف. كما يظهر شريط فيديو آخر الفتاتين تطلبان من الجنديين المغادرة في حين كانا يقفان على ما يبدو على مدخل منزل العائلة.
ووقعت الحادثة أثناء يوم من الاشتباكات في أنحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي حديث مع السيد باسم التميمي، والد المعتقلة عهد، اشار الى ان تمديد اعتقال عهد ووالدتها وصديقتها هو بحجج واهية، وادعاءات ضعيفة، ومنها ان التحقيق لم يستكمل.
واضاف: "عهدد قوية وصلبة رغم الظروف التي تمر بها، وما زالت ترفع منسوب التحدي، ويوم امس صرخت في المحكمة: لينقلع هذا الاحتلال".
وتابع: "القانون الاسرائيلي معد لقمع الفلسطينيين، وليس لمساعدتهم، وصديقتها ووالدتها معتقلتان في ظروف قاسية، وتتواجدان بزنزانة في سجن جنائي لا تتوفر فيها ادنى مقومات الحياة".
واشار الى النيابة تحاول البحث عن مواد لادانة عهد، واذا لم يجدوا فربما ستحول للاعتقال الاداري.