البث المباشر
مددت محكمة عوفر العسكرية، يوم امس الأربعاء، اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (17 عامًا)، حتى الإثنين المقبل، بعد اتهامها بركل وصفع وصد اثنين من الجنود الاسرائيليين عن منزلهما، في قرية النبي صالح في الضفة الغربية، وقد انتشر فيديو يوثق هذا.
كما اعتقل عناصر الجيش الاسرائيلي، يوم امس الأربعاء والدة عهد التميمي، وصديقتها نور التميمي (21 عاما)، التي ظهرت في الفيديو، والذي يظهر صد الفتاتان للجنديين الإسرائيليين عن ساحة منزلهما، ودفعهما ثم ركل وصفع ولكم الجنديين، ما أجبرهما على التراجع إلى الخلف.
وقد انتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي أظهرت عهد في طفولتها، وهي تحاول مقاومة جنود اسرائيليين. وكانت عهد قد كرمت عام 2012 في تركيا، وسلمت جائزة "حنظلة للشجاعة".
هذا وكان لاذاعة الشمس حديث مع المحامية "جابي لاسكي" التي ترافع عن الفتاة عهد التميمي.
وفي حديث خاص لاذاعة الشمس مع المحامية "جابي لاسكي" التي تترافع عن الفتاة عهد التميمي، اعربت عن استهجانها لهذا الاعتقال، متسائلة لماذا لا يعتقلون "فتيان الهضاب" او اي مجموعات متطرفة اخرى داخل المجتمع الاسرائيلي، والذين يعتدون بشكل دائم على الفلسطينيين، اضافة الى اعتداءات يتعرض لها الجنود الاسرائيليون من قبلهم.
وقالت ان اعتقال الفتاة عهد وصديقتها، نفذ بعد انتشار الفيديو الذي يوثق صدهما لاثنين من الجنود الاسرائيليين، وانتشار هذا الفيديو الذي اثار جدلا كبيراداخل المجتمع الاسرائيلي، ، حيث ااستنكرت شريحة معينة الجنديين عدم الرد على الاعتداءات التي تعرضوا لها، من قبل الفتاة عهد، وهناك من قال بانه كان من المفترض اطلاق الرصاص عليها، وهناك من طالب بسجنها مدى الحياة، وازاء هذا الجدل والضغط، اعتقلت الفتاة لاهانتها ومحاولة تعريض اسرتها للذل، واظهارها انها رمز للعنف.
وحول امكانية تقديم لائحة اتهام ضدها، توقعت المحامية لاسكي بان تقدم ضد الفتاة عهد لائحة اتهام، وكانت الشرطة قد قدمت طلبا لتمديد اعتقالها، بادعاء تشكيلها خطرا على الامن الاسرائيلي، علما ان الشرطة صرحت بان الفتاة لم تشكل اي خطورة، وازاء طلب الشرطة فقد مدد اعتقالها حتى الاثنين القادم، حيث قالت الشرطة ان تمديد الاعتقال هو للتحقيق في احداث اخرى شاركت بها الفتاة عهد، والسؤال لماذا لم تعتقل عهد في السابق اذا كانت متهمة باحداث اخرى.
كما لفتت الى ان على القادة الاسرائيليين ان يعملوا على انهاء الاحتلال، والا فستتفاقم الامور، والفتاة والجنود الذين ظهروا في الشريط ليسوا هم من سينهي الاحتلال.
