أجبرت السلطات الإسرائيلية خالد الجعار، والد الشهيد سامي الجعار، على هدم بيت ابنه المجاور لبيته في مدينة رهط بالنقب، بعد أن سلمته أمر هدم صباح امس الثلاثاء، بحجة البناء غير المرخص، وهددوه في حال لم يهدم البيت بنفسه فسيدفع تكاليف الهدم الباهظة كاملة.
وفي حديث لاذاعة الشمس، مع الوالد خالد الجعار، قال:
"لاحقتنا الشرطة على مدار سنة، حيث كان افرادها يأتون الى البيت، ويأمروننا بالهدم، فوكلنا محامي ليتابع القضية، لكن بعد جلسات عديدة، اقر الهدم، علما ان الارض التي يقع عليها البيت تقع ضمن نفوذ بلدية رهط، وقبل يومين حضروا وطالبوني بهدم البيت فورًا، والا فانهم سيحضروا مع جرافات ويهدمون البيت بانفسهم".
واضاف: "بعد مطالبتهم بذلك، اضطررت الى هدم بيت ابني بنفسي، لاني خشيت اولًا ان يحضروا وتندلع مناوشات بين السكان وبينهم، ويمكن ان تتفاقم الامور وتحصل امور كارثية، وثانيا خشيت بالزامي بدفع تكاليف الهدم".
وتابع: "البيت الذي هدم سكن به ابني بعد ان تزوج، وطيلة الفترة التي بني بها البيت، لم يبلغونا باي شيء، وفاجؤنا بامر الهدم بعد انهاء بنائه".
هذا واعرب عن استيائه من موقف رئيس بلدية رهط، الذي لم يقف الى جانب العائلة، في هذه المشكلة، بعد ان وعد انه سيقف في وجه الجرافات اذا قدمت لهدم البيت، وانه لن يسمح بهدمه، مشيرا الى ان هناك العديد من البيوت مهددة بالهدم.