وسط فرحة عارمة وتأثر شديد، عمت بلدة البعنة يوم امس السبت، بعد عقد راية الصلح بين ابناء المرحوم علي حصارمة، وابناء المرحوم احمد مطلق حصارمة، بمشاركة حضور مهيب وشخصيات بارزة ووجهاء ورؤساء مجالس من المجتمع العربي.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع السيد مصطفى حصارمة رئيس مجلس البعنة السابق، قال:
"ما حصل يوم امس من ابرام الصلح، بين عائلتين من آل حصارمة، يثلج الصدر، بعد سنوات عديدة من النزاع الدامي، وكان اشبه بعرس فرح الجميع لأجله، والجميع شاهد كيف تصافح ابناء العمومة وكيف برزت مشاهد الرجولة بين كلا العائلتين، وكيف اتفق الطرفان على نبذ العنف وتحكيم العقل، والصلح هو سيد الأحكام".
واضاف: "نبارك لاهل البعنة وابناء العمومة هذا الصلح، الذي سيبني البيوت ويعيد الخير على الجميع، ونشد على يد لجان الصلح وكل من يسعى لاصلاح ذات البين بين اطراف متنازعة في مجتمعنا العربي".
هذا وشملت مراسم الصلح كلمات، لأعضاء لجنة الصلح ومندوبين عن العائلتين والذين أكّدوا "أنّ هذا يوم مبارك للجميع بعد عقد الصلح بين العائلتين وإزالة البغضاء. وهذا اليوم انتظره الجميع بعد تلك الساعات العصيبة التي مرت والتي كانت مفاجئة لنا جميعا، واليوم علينا أن نداوي الجرح الذي حصل وهذا لا يكون الا بصفاء النية، صدقها والعزيمة، وأن تكون صفحة وقد طويت الى الأبد".
وأكدوا أيضا على "أهمية نبذ العنف في مجتمعنا العربي واللجوء الى لغة الحوار والابتعاد عن هذه الظواهر والتي تعود فقط بالألم على الجميع".