حقق كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" لمايكل وولف مبيعات قياسية في اليوم الأول لطرحه، واحتل المركز الأول بين الكتب المباعة على موقع أمازون، فيما دونالد ترامب يصفه بـ"الفاشل"
تهديد محامي الرئيس الأمريكي باللجوء إلى القضاء لمنع نشر الكتاب الذي اعتبره ترامب مليئا بالأكاذيب ومعتمدا على مصادر لا وجود لها أصلا، لم يمنع الشركة الناشرة من توزيعه مستفيدة مما تركته المقاطع التي نشرتها من هذا الكتاب على الإنترنيت، وأججت شغف القراء للاطلاع ما يحتويه الكتاب، وطبيعة الغضب والنار التي يتحدث عنها في البيت.
ففي واشنطن، اصطفت طوابير طويلة أمام دور التوزيع والمكتبات من القراء الراغبين في شراء الكتاب الذي بدأ بيعه في منتصف الليلة الماضية، حيث بيعت جميع النسخ الأولى المطروحة منه، ونفدت كل الكتب المعروضة مع حلول الـ10 صباحا.
أحد باعة الكتب أكد أنه باع 30 نسخة على الفور بسرعة ولم يعد يستطيع الإجابة على الطلبات الراغبة بابتياع الكتاب عبر الهاتف فيما صرح أحد زبائن المكتبات بأنه قرر إرجاء جميع مشاريعه لليلة الجمعة، والتركيز على قراءة الكتاب.
وبالعودة إلى غضب ترامب من الكتاب وصاحبه، فقد نفى الرئيس الأمريكي أن يكون مؤلف قد قابله فيما يجزم الثاني بأنه التقى ترامب اللقاء بالفعل، وأجرى معه مقابلة صحفية على غرار تلك التي عقدها مع مقربين من الرئيس.
ترامب انهال أمس السبت بكسل من الانتقادات اللاذعة على مؤلف الكتاب واصفا إياه بـ"الفاشل الذي يقص الحكايا لبيع كتاب ممل لا يحظى بالثقة"، مشيرا إلى أن الكتاب استند في سرده إلى ستيف بانون حليف ترامب السابق وكبير مستشاريه، الذي "بكى عندما طرد من عمله وتوّسل لأجل إبقائه في وظيفته".
ويؤكد الكتاب، الذي يصوّر الرئيس الأمريكي "جبانا ومهزوزا وعديم الخبرة في تدبير شؤون الولايات المتحدة"، أن حملة ترامب لعام 2016 "كانت حيلة دعائية لم تستهدف الفوز بالرئاسة"، وتضمن اقتباسات من ستيف بانون الذي طالبه محامو ترامب بالكف عن إفشاء أي معلومات، ولاسيما عندما خرج بتصريحات قال فيها إن ترامب "فقد صوابه".