قال مصدر رسمي أمريكي، إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ستمنح منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) 60 مليون دولار بينما ستجمد 65 مليون دولار من المساعدات، وفق ما ذكرت سكاي نيوز .
وكان هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن يجمد مساعدات أمريكية بقيمة 125 مليون لمنظمة أونروا للضغط على الفلسطينيين للقبول بالتفاوض حول اتفاق سلام مع إسرائيل.
وحذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين "الأونروا" بيير كرينبول من عواقب تقليص الولايات المتحدة مساهمتها السنوية في ميزانية الوكالة، داعيا الجميع إلى ضرورة الالتفاف والانضمام "للأونروا"، في خلق مبادرات وتحالفات تمويل جديدة، في ظل الأزمة المالية الأكبر في تاريخها.
وقال كرينبول في تعقيبه عن تجميد أميركا دفع 65 مليون دولار مخصصة "للأونروا" إن هذه المساهمة المقلصة ستؤثر على الأمن الإقليمي، في وقت يشهد العديد من المخاطر، والتهديدات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة ذلك الخطر المتمثل في ازدياد التطرف".
وأشار إلى أن هذه المساهمة المقلصة تهدد إحدى أكثر المساعي نجاعة وإبداعاً في مجال التنمية البشرية في منطقة الشرق الأوسط، كما يواجه حصول 525،000 طالب وطالبة في 700 مدرسة "للأونروا" على التعليم ومستقبلهم خطرا، ويدخل في دائرة الخطر أيضا كرامة وأمان الملايين من لاجئي فلسطين، والذين هم بحاجة للمساعدات الغذائية الطارئة، وأشكال الدعم الأخرى في الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
كما نوه إلى المخاطر المتعلقة بحصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك الرعاية لما قبل الولادة والخدمات الأخرى المنقذة للحياة، مجملا الامر بالقول "إن حقوق وكرامة مجتمع بأكمله في خطر".
وأشار في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء، إلى أنها ليست هذه المرة الأولى "للأونروا" في تاريخها الحافل بالفخر، والذي تواجه فيها تحديا كبيرا في التمسك بتفويضها، والدفاع عنه، فهو يمثل تعبيراً عن إرادة المجتمع الدولي، وحفاظا على الخدمات الأساسية: كالتعليم، والرعاية الصحية للاجئي فلسطين.
واعتبر مساهمة الولايات المتحدة بـ60 مليون دولار "دون مستوى المساهمات السابقة، وبفارق كبير"، مستدركا أن إجمالي المساهمات الأميركية للعام 2017 بلغ ما يزيد عن 350 مليون دولار أميركي.
من جهته اوضح الأستاذ سامي مشعشع الناطق الرسمي بلسان الاونروا، صورة الوضع، خلال حديث معه لاذاعة الشمس، لاذاعة الشمس، مشيرا الى ان الولايات المتحدة اعلنت رسميا عن تخفيض مساعداتها للاونروا، لذا فان وكالة غوث اللاجئين بدأت باتخاذ اجراءات تقشف، اضافة الى البدء بحملة تبرعات عالمية.
ويشار الى ان وكالة غوث اللاجئين تمنح مساعدات لقرابة 2 مليون لاجئ، في مختلف المجالات عل مستوى التربية والصحة والتعليم والخدمات الاخرى، وكما يبدو فان قرار الولايات المتحدة بتخفيض المساعدات ليس لهدف مادي انما لضرب قضية اللاجئين، كما اشار.
وناقشت الشمس هذا الموضوع ايضا مع د.احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.