عقب مصرع فتى (13 عامًا) يوم امس الثلاثاء، وأصابة 4 آخرين بجراح حرجة، جراء اصطدام سيارة بجمل على شارع رقم 40 قرب سجن نفحة الصحراوي في النقب.، حملت بعض وسائل الاعلام العبرية، المواطنين العرب في النقب، المسؤولية عن هذه الحوادث، بزعم انهم لا يعتنون بجمالهم، ويتركونها لتسير بحرية عبر الطرقات، ما ادى الى حوادث تصادم معها ووقوع قتلى وجرحى، واشارت معطيات ان 15 ضحية وقعوا خلال العشر سنوات الأخيرة نتيجة تصادم مركباتهم مع جمال في النقب.
حول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع النائب سعيد الخرومي، الذي حمّل المسؤولية المباشرة عن هذه الحوادث لوزارة الزراعة، لانها تحاصر مربي الجمال العرب في مناطق محددة وضيقة، وتمنع مناطق الرعي البعيدة عنهم، ونتيجة لذلك فالجمال والمواشي تتواجد قريبة من البيوت والطرقات والشوارع، ونتيجة لذلك تقع حوادث التصادم المؤسفة، التي تؤدي الى قتلى وجرحى.
واضاف ان قرية بئر هداج على سبيل المثال، تمتلك 35 الف رأس غنم والفي جمل، وتقع بالقرب من شارع 40، لكن وزراة الزراعة تفرض على مربي المواشي هناك، غرامات باهظة اذا ضبطت مواشيهم ترعى في مناطق رعي اعتادوا عليها منذ عشرات السنين، لذا يضطر الأهالي الى الاحتفاظ بمواشيهم بالقرب من منازلم الواقعة بمحاذاة الشارع.
ولفت الى ان وزارة الزراعة لا تعترف بالجمال كحيوانات يسمح بتربيتها، وتنظر اليه وكأنه شيء غريب، واذا ضبط مواطن يحمل في سيارته مواشي لنقلها من مكان لآخر، فانه يغرم بغرامة باهظة.
وتابع: "وزارة الزراعة تهدف الى القضاء على الثروة الحيوانية لعرب النقب، الذي يعد المصدر الرئيس للرزق والعيش لهم، وتعتمد الوزراة اخفاء هذه الحقائق".