غمرت الفيضانات قرية وادي فوخين الواقعة قرب القدس، وسببت أضرارًا للمنازل والبنى التحتية، بعد أن تدفقت مياه الأمطار إليها من الجبل، بسبب البناء الاستيطاني في مستوطنة تسور هداسا التي جثمت على الجبل فوقها.
وخلال الأيام الأخيرة، كما في كل الأيام الماطرة خلال السنة، عمل أهالي القرية، التي لم تشهد فيضانات في السابق، على حفر قنوات التصريف بأيديهم وبناء جدران وسدود من ناحية الجبل من الطين والحجارة، لتقليل الأضرار قدر الإمكان، بسبب المياه التي تنحدر من المستوطنة إلى قريتهم.
وفي السابق، كانت التربة والأشجار في أعلى الجبل تمتص مياه الأمطار دون أن تنحدر وتغمر القرية، إلا أنه بعد البناء الاستيطاني تغير الوضع، وباتت المساه التي تهطل على الإسمنت والإسفلت في المستوطنة تنحدر بقوة من أعلى الجبل إلى القرية، لتسبب فيضانات وأضرار جسيمة.
والمشكلة الأخرى التي لا تقل خطورة، هي عدم امتلاء الينابيع والآبار في الشتاء بسبب الفيضانات، والتي يستعملها أهلي القرية للري وغيره خلال الصيف، ما يسبب خطر الجفاف في الصيف، سواء للمزروعات أو للبشر.
وتناقش اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، اليوم الإثنين، خطة لتوسيع مستوطنة تسور هداسا ومضاعفة حجمها ثلاث مرات، من خلال بناء أحياء جديدة تحوي آلاف الوحدات الاستيطانية، ضاربة بعرض الحائط النتائج الكارثية على القرية، من الفيضانات في الشتاء والجفاف في الصيف.
وزعمت وزارة الإسكان أنها أجرت الفحوصات الجيولوجية المناسبة قبل البناء، مع ذلك لا زالت القرية تعاني جراء البناء، في حين زعم معارضون أنه من المخطط أن يمر جدار الفصل العنصري في المساحة بين القرية وبين المستوطنة، وبذلك لن تصل المياه المنحدرة إلى القرية.
حول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع رئيس قرية وادي فوخين السيد احمد سكر.